صوّت مجلسا بلدية دبلن ومدينة سلايغو، الاثنين 8 مايو/آيار، لصالح رفع العلم الفلسطيني على مبنى البلديتين بمناسبة ذكرى النكبة ومرور 50 عاما على الاحتلال الاسرائيلي.
وتم تمرير اقتراح رفع العلم الفلسطيني على مبنى بلدية دبلن خلال عقد المجلس البلدي في العاصمة دبلن - إيرلندا، وتم التصويت على القرار نفسه لرفع العلم على مبنى بلدية مدينة سلايغو في شمال غرب إيرلندا.
وسيرفع العلم لإحياء ذكرى النكبة في 14 مايو/أيار وحتى 15 مايو/آيار، وكذلك بمناسبة ذكرى النكسة في الخامس من يونيو/حزيران والتي تصادف 50 عاما من الاحتلال الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وقال جون ليون صاحب الاقتراح وعضو مجلس بلدية دبلن، إن قرار البلدية رمزي لجذب اهتمام المواطنين الإيرلنديين لمعاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
كما شكرت السيدة فاتن التميمي رئيسة لجنة التضامن الإيرلندي الفلسطيني، بعد حضورها الجلسة، أعضاء المجلسين في دبلن ومقاطعة سلايغو للتصويت على هذه الاقتراحات الرمزية الهامة والتي هي تعبر عن تضامن الشعب الايرلندي مع الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الاقتراح قد تقدم به عضو المجلس البلدي، جون ليونز، الذي سبق أن بادر إلى تنظيم مظاهرة تضامن مع فلسطين في إيرلندا.
وأفادت الصحيفة بأن سفير إسرائيل في إيرلندا، زئيف بوكير، بعث برسالة إلى أعضاء المجلس البلدي قبل اتخاذ القرار، في محاولة لإقناعهم بمعارضة الاقتراح، وادعى في رسالته أن الحديث هنا يدور عن "قرار مشحون من الناحية السياسية يؤكد توجها منحازا وأحادي الجانب نحو الصراع".
وزعم أيضا أن إسرائيليين كثيرين وصلوا إلى دبلن وقرروا البقاء فيها، وتساءل عن الرسالة التي ستصلهم من خلال هذا القرار. كما زعم في رسالته أن اليهود في إيرلندا قلقون من الرسالة السلبية التي ينطوي عليها رفع العلم الفلسطيني.
وكانت عضو البلدية، آن فايني، قد اقترحت "حلا وسطا" بموجبه يرفع العلمان الإسرائيلي والفلسطيني سوية، ولكن هذا الاقتراح رفض بغالبية 43 عضوا مقابل 11 عضوا.
وعقبت الخارجية الإسرائيلية بالقول إنه للأسف، فإن الغالبية المعتدلة سمحت لأقلية تسعى لجذب الاهتمام باستخدام قوتها للدفع بأجندة منحازة.
وزعمت الخارجية أن القرار الذي اتخذه المجلس البلدي لعاصمة إيرلندا والمجلس البلدي في سلايغو هو بمثابة رفع علم أبيض فعليا، واستسلام لمنظمات "الإرهاب".
وادعت أيضا أن مثل هذه الأعمال قد تلقي الظلال في نهاية المطاف، على قدرة إيرلندا على لعب أي دور مجد في أي عملية مستقبلية تجري في الشرق الأوسط.
https://telegram.me/buratha