أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن القضاء على معظم قوات "داعش"الارهابي بعد أن شن 450 من مسلحيه قدموا من منطقة التنف الخاضعة لسيطرة واشنطن هجوما على مواقع للقوات السورية.
وقال مدير إدارة العمليات للأركان العامة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي الجمعة، إن الوضع في سوريا خلال الشهر الأخير تغير بشكل جذري، مضيفا "نتيجة الخطوات النشطة للقوات المسلحة السورية تقلصت المساحة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"الارهابي بـ 5841 كيلومترا مربعا، وتم تحرير 142 بلدة من المسلحين".
وأكد رودسكوي أن "داعش"الارهابي لا يزال يسيطر على نحو 14800 كيلومتر مربع، ما يمثل أقل من 8% من مساحة سوريا.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن قادة "داعش" الارهابي حاولوا نهاية الشهر الماضي التقدم على نطاق واسع إلى عمق سوريا بمشاركة حوالي 3000 مسلح، بمن فيهم مسلحين وصلوا إلى سوريا من العراق.
وأوضح رودسكوي، "أكثر من ألف من المسلحين بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية عبروا قدموا من محافظتي الأنبار ونينوى العراقيتين، حيث تجري عملية قوات التحالف الدولي، عبروا الحدود في منطقة مدينة البوكمال".
وأضاف أن بعض المجموعات من الارهابيين تمكنوا من قطع الطريق السخنة - دير الزور والوصول إلى القريتين، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات السورية بدعم جوي روسي تمكنت من تدمير قوات المسلحين.
وأشار رودسكوي إلى أن القوات السورية تمكنت من تدمير وحدات "داعش" المحاصرة في محيط مدينة عقيربات في وسط سوريا، كما تمكنت من تطويق مدينة الميادين بالكامل، مضيفا أنه يجري الآن تحرير الأحياء المركزية للمدينة.
وقال إنه تم خلال الأسبوعين الأخيرين التركيز على تصفية قياديي الارهابيين، وتم القضاء على 31 منهم، مشيرا إلى أن زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني أصيب بجروح بليغة في 3 أكتوبر.
ولم يستبعد رودسكوي في الوقت ذاته شن مسلحين من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي هجوما على مدينة حماة السورية، مؤكدا أن القوات السورية والروسية تتخذ كافة الإجراءات المطلوبة لصد مثل هذا الهجوم للمسلحين.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن القوات الجوية الفضائية الروسية تمكنت خلال الأسبوع الأخير في منطقة دير الزور فقط من تدمير 993 هدفا لمسلحي "داعش" خلال 383 طلعة للطيران الحربي الروسي.
وأضاف أن 171 خبيرا روسيا يعملون على إزالة الألغام في الطرق والمنشآت في محيط دير الزور السورية، مشيرا إلى أن الخبراء الروس تمكنوا من تطهير 838 مبنى ونحو 300 هكتار و87 كيلومترا من الطرق وإبطال مفعول 24 ألفا من القذائف والقنابل اليدوية.
وأكد رودسكوي أن مركز المصالحة الروسي أجرى خلال الشهر الأخير في سوريا 36 عملية إنسانية ونقل أكثر من 74 طنا من الأغذية والأدوية والمستلزمات الأولية إلى سكان محافظتي حلب ودمشق، مضيفا أن المركز الروسي ساهم أيضا في إرسال 13 قافلة إنسانية بإشراف الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha