اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية سعد الحريري، حزب الله عضواً في الحكومة اللبنانية مؤكداً أن “الباب دوما مفتوح أمام حزب الله للمشاركة في الحكومة، التي من المزمع تشكيلها عقب الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل”.
واعتبر الكثير من المراقبين للشأن اللبناني أن هذا الموقف هو بمثابة صفعة للسعودية وهو موقف يعيد الی الذاكرة، ما كتبه وزير الثقافة الإيراني السابق «سيد عطاء الله مهاجراني»، عن لقاء الحريري بقائد الثورة الاسلامية آية الله “السید علی الخامنئي”.
فقد كتب وزير الثقافة الإيراني السابق «سيد عطاء الله مهاجراني» آنذاك، على موقع «مكتوب» الخاص به، عن ذكريات جمعت بينه وبين وزير الثقافة اللبناني السابق «طارق متري» حيث قال له الأخير عن تفاصيل لقاء «سعد الدين الحريري» بقائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله الخامنئي في عام 2010 وتفاصيل الحديث عن سلاح حزب الله.
وجاء في ذكريات مهاجراني عن هذا الموضوع: “طارق المتري وزير الثقافة اللبناني(2008- 2005) كان ولم يزل دقيق وحسن الحديث وعالم وكثير القراءة. اللقاء به لطالما كان مكسب! الشاي بالنعناء والدردشة، حميمة وغيرمنتهية. كنا في طنجة، فقال: دعني أحكي لك قصة اللقاء بـ«آية الله الخامنئي» ستكون لك جديدة.
رافقنا سعد الحريري لطهران. كان من المقرر أن نلتقي بـ«آية الله الخامنئي»(في 29/11/2010) فقررنا قبل ذلك أن نجتمع بسعد الحريري بصفته رئيس الوزراء. كنا ستة وزراء معا والإجتماع عقد في قصر سعدآباد محل إقامة الحريري. قال الحريري: يجب أن نطرح قضية سلاح حزب الله بإعتبارها القضية الرئيسية في لبنان. أنا لم أقل شيئا لكن الجميع وافقوا على ذلك.
استقبل «آية الله الخامنئي» الحريري عند قدومنا إلى مكتبه، بحرارة وبحفاوة وضمه إلى حضنه. وإستحسن شبابه وذكائه وذكر رفيق الحريري بالخير ومدح لبنان كثيرا. فجأة سئل من الحريري: سيد الرئيس، هل قرأتم رواية «أحدب نوتردام»؟! كان واضحا أنه لم يقرأءها! فأشار برأسه لكن لم يتضح قرأها أم لا.
قال آية الله الخامنئي: هذه الرواية ترسم إمرأة جميلة. هي أجمل أمرأة باريس ومن الطبيعي أن الأقوياء يسعون من أجل الحصول عليها، وكذلك المتنفذين والسفلة والقتلة، لكن الجميع كان يعرف..(فجأة سأل الحريري) ما كان إسمها؟!
قال طارق: أجبت «أزميرالدا»
فضحك آية الله الخامنئي بكامل عينيه وقال:أحسنت! أنت كنت وزير الثقافة!
فتابع الخامنئي: الكل كان يعرف أن أزميرالدا لديها خنجر جميل وحاد وكان يده مصنوع من المحار وتحمله معها أينما تكون. كانت تستخدمه كلما كان من أحد يقصدها سوءا. سيد الرئيس! لبنان هو مثل هذه المرأة الجميلة. لبنان عروس الشرق الأوسط. هناك الكثير الذين يسعون للنيل من بلدكم. إن اسرائيل هي الخطر الذي يهددكم. ألم يأتوا لشوارع بيروت؟ ألم يقتلوا الناس؟ ألم يدمروا؟ إن سلاح المقاومة هو خنجر أزميرالدا، من شأنه أن يودئ إلى يأس عدوكم ويسلب منه قدرة المبادرة بالعمل.
إستمر الحوار لكن الحريري لم يتفوه بكلمة عن سلاح حزب الله. فعندما سألته بعد الإجتماع عن سبب ذلك قال: رأيت كيف أدار الإجتماع وكيف تناول النقاش، أ بقى مجال أن أطرح ذلك؟!”
https://telegram.me/buratha