بحث الرئيسان الايراني حسن روحاني و التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي آخر تطورات الوضع في الساحة السورية.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن الجانبين أعربا خلال الاتصال عن امتنانهما من زيادة التعاون بين البلدين حول القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيسان أن مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سوريا يعد تطورا إلى الأمام في سبيل حل الأزمة السورية كما اعربا عن ارتياحهما للتعاون القائم بين البلدين في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب.
واكد روحاني خلال اللقاء ضرورة رفع العلاقات بين ايران وتركيا الى المستوى الاستراتيجي في كافة المجالات .
واعرب عن استعداد ايران لايجاد قفزة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال ان التطبيق على وجه السرعة لقضية اعتماد العملة الوطنية للبلدين في المبادلات التجارية المشتركة من شانه الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين طهران وانقرة.
واشار الى الزيارة الاخيرة لوزير خارجية تركيا لطهران معربا عن ارتياحه لنتائج المباحثات المشتركة وقال ان هناك تهديدات كثيرة في المنطقة تعرض مصالح البلدين ايران وتركيا وباقي الدول الاسلامية للخطر واضاف انه ونظر الى التقارب الكبير في وجهات نظرالبلدين تجاه القضايا الاقليمية والدولية فان من الضروري مواصلة التعاون والمشاورات السياسية المشتركة .
واعتبر روحاني ايضا تطوير التعاون الثلاثي بين ايران وتركية وروسيا في القضايا الاقليمية بانه ضروري واشار الى اقتراح عقد قمة ثلاثة في اسطنبول حول الازمة السورية معربا عن ترحيبه وداعيا الى عقد مشاورات بين وزراء خارجية الدول الثلاث لبحث اجندة القمة وموعدها .
بدوره دعا اردوغان الى تطوير وتعزيز العلاقات بين طهران وانقرة في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك .
واكد اردوغان ان اعتماد العملة الوطنية للبلدين في المبادلات الاقتصادية مهمة للغاية وبامكانه ان يسهم في تحقيق قفزة في التعاون الاقتصادي بين طهران وانقرة .
واشار الى القواسم المشتركة بين ايران وتركيا في القضايا الاقليمية والدولية الرئيسية وقال ان التهديدات الاقليمية الجديدة تكشف عن اهمية التعاون الوثيق بين تركية وايران معربا عن ارتياحه من تطوير التعاون المشترك على صعيد مكافحة الارهاب وكذلك التعاون الامني .
وافاد بان انجازات قمة سوتشي الكبيرة تخدم استتباب الاستقرار والامن في سوريا واشار الى اقتراحه عقد القمة الثلاثية القادمة في اسطنبول داعيا الرئيس روحاني للمشاركة في هذه القمة كما اعرب عن رغبته في ان يشارك رؤساء بعد الدول الغربية في هذه القمة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن أمس، أن الرئيس فلاديمير بوتين، بحث هاتفيا مع نظيره التركي، إمكانية عقد لقاء قمة ثلاثية للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، لكن لا تاريخ محدد للقاء حتى الآن.
وكانت قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية، قد جرت في مدينة سوتشي الروسية، يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، بحثت الحل السياسي للأزمة السورية، وأكدت الأطراف استمرار التعاون للقضاء على التنظيمات الإرهابيةۀ
ويذكر أن مدينة سوتشي استضافت يومي 29-30 كانون الثاني/ يناير الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، وحضره أكثر من 1500 مشارك، وشارك في تنظيمه بالإضافة إلى روسيا، إيران، وتركيا، بوصفهما دولتين ضامنتين مع روسيا، لاتفاقات أستانا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
https://telegram.me/buratha