كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن أمريكيا من أصل لبناني أبلغه أن واشنطن جاهزة لدخول الحزب إلى الحكومة والسلطة شرط العمل لدى الأمريكيين أمنيا والتخلي عن المقاومة.
وقال السيد نصر الله في كلمة خلال مهرجان "الوفاء للنصر" بمدينة النبطية جنوب لبنان، إن "الوسيط الذي أرسله نائب رئيس الولايات المتحدة ديك تشيني في ذلك الوقت، هو الصحفي الأمريكي اللبناني جورج نادر"، مبينا ان "غلطتي هي عدم أخذ الورقة".
وصرح الأمين العام لحزب الله أن "الولايات المتحدة وبعض دو الاتحاد الأوروبي عرضت عليه كل ما يطمح إليه حزب سياسي في لبنان من سلطة ومشاريع وأموال على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء المقاومة"، مشيرا الى ان "الأمريكيين والإسرائيليين عملوا على التخلص من المقاومة في لبنان بأي شكل، لكنها استطاعت أن تدخل المنطقة في عهد الانتصارات".
وتابع ان "المؤامرة بدأت منذ انسحاب القوات الإسرائيلية عام 2000"، لافتا الى ان "الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان كان القتال الداخلي، وهو جعل الجيش يصطدم بالمقاومة".
واكد أنه "في العام 2005 قام الأمريكيون بدراسات واستطلاعات داخل مؤسسات الجيش اللبناني حول ما إذا كانت القيادة والضباط والجنود جاهزين للذهاب إلى قتال المقاومة، وبين أن الجيش لم يقبل وكان أحد أسباب تسريع الحرب الإسرائيلية عام 2006".
واضاف نصر الله ان "الملف الأول بالنسبة إلى أهل الجنوب بشكل خاص وأهل البقاع الغربي وراشيا، هو التهديدات والصراع مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "لبنان أمام عدو يمارس العدوان ويطمع بالأرض والخيرات".
وأوضح أن "هذه المعاناة بدأت قبل 1948 وتكرست بعد قيام كيان الاحتلال"، بحسب ما جاء على لسانه.
https://telegram.me/buratha