سوريا - لبنان - فلسطين

إسرائيل تواصل عرقلة التسوية السلمية للنزاع السوري


أحمد صلاح 

من المعروف أن اسرائيل تدعم ما يسمى المعارضة السورية من أجل إطاحة حكومة بشار الأسد العلمانية منذ بدء الأزمة في عام 2011. فإن الهدف الأخر الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه هو السيطرة الكاملة على هضبة الجولان التي يستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارسال الأسلحة للمسلحين في سورية. 

بالإضافة إلى ذلك أكد معتصم الجولاني، المتحدث باسم جماعة فرسان الجولان، أن المقاتلون المصابون يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بالمستشفيات الإسرائيلية. وقال إن إسرائيل دأبت على تقديم الدعم المالي والغذاء والأسلحة. 

تجدر الإشارة إلى أن ممثلو جيش الدفاع الإسرائيلي يستعملون معسكرات تدريب للمعارضة السورية داخل الأراضي الإسرائيلية. وبحسب المعلومات الواردة من مصادر مركز "سورية. النظر من الداخل" يشارك العسكريون الإسرائيليون في تزويد المقاتلين السوريين بالمعلومات الاستخباراتية والسلاح والذخائر وفي الدعم الجوي الكامل. 

على سبيل المثال منذ عام 2012 نفذت القوات الجوية الإسرائيلية أكثر من مئة الضربة الجوية على مواقع الجيش السوري وحلفائه (إيران وفصائل حزب ألله اللبنانية) وفي الوقت الحالي تزدد كثافتها. أطلقت المقاتلات الإسرائيلية، يوم 9 أبريل 2018، الصواريخ على قاعدة "تي فور" الجوية السورية ويوم 17 أبريل 2018 على مطاري "الشعيرات" و"الضمير". 

علاوة على ذلك نشهد في السنوات الأخيرة زيادة أحجام المساعدة الإسرائيلية للجماعات المرتبطة بالجيش السوري الحر ويتكون هذا الدعم بشكل عام من التوريد الأسلحة والذخائر والأموال لشراء السلاح في السوق السوداء. 

وقال النشطاء المحليين إن في أواخر مارس أوائل أبريل العام الجاري قد تكثفت الاتصالات بين جنود الجيش الإسرائيلي وممثلي الجماعات المسلحة السورية في منطقة هضبة الجولان المحتلة. فسلّم الإسرائيليون للمتطرفين الأكياس والعلب والصناديق ذات المحتويات غير المعروفة. 

ويمكن الافتراض أن تسعى إسرائيل بهذه التوريدات إلى تجهيز الجماعات المسلحة في جنوب محافظة القنيطرة لمهاجمة القوات الحكومة السورية وفصائل حزب الله اللبنانية. 

من الواضح أن تعرقل تل أبيب التسوية السلمية للنزاع ألسوري بتزويد جماعات المعارضة في جنوب سورية وبالتالي تنتهك اتفاقية فك الاشتباك بين البلدين تم توقيعها في عام 1974. 

أحمد صلاح 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك