قالت مصادر محلية سورية، الجمعة، إن وحدات خاصة من القوات الفرنسية وصلت، مساء الخميس، إلى قاعدة أمريكية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة، شمالي البلاد، التي يسيطر عليها مسلّحو وحدات حماية الشعب الكردية.
ونفت المصادر لوكالة الأناضول علمها بنية القوات الفرنسية البقاء في القاعدة من عدمه، لكنها قالت إن هناك زيادة في حركة دخول وخروج الوحدات العسكرية الفرنسية من العراق إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن الجنود الفرنسيين يستقلّون مركبات مدرّعة ويجوبون مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور برفقة المسلّحين الأكراد.
وقالت وكالة الأنباء التركية إنها علمت بعقد اجتماع بين قادة "وحدات حماية الشعب" الكردية والجنود الفرنسيين في مدينة منبج، وإنه تم تزويد الأكراد بعدها بأسلحة ومعدات عسكرية.
ويوجد أكثر من 70 عنصراً تابعاً للقوات الفرنسية الخاصة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وهم موجودون في 5 مناطق بالشمال السوري؛ هي تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، وناحية صرين، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد استقبل في 29 مارس الماضي، وفداً من "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" الكرديتين.
وبعد اللقاء عرضت فرنسا القيام بوساطة بين تركيا والمسلحين الأكراد، لكن أنقرة رفضت الأمر وطالبت باريس بالنأي بنفسها عن دعم "الإرهابيين".
وتخوض أنقرة عملية عسكرية، منذ يناير الماضي، لإخلاء المسلحين الأكراد من مناطق سيطرتهم على حدودها مع سوريا، وقد تمكّنت من تحقيق تقدّم كبير، ولا سيما في مدينة عفرين.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستلاحق الأكراد في الأماكن القريبة من حدودها حتى تضمن حماية مواطنيها.
وتعتبر أنقرة المسلّحين الأكراد أذرعاً لحزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً لديها.
https://telegram.me/buratha