جابت وسط العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة، مسيرة احتجاجية نظمتها ثلاثة أحزاب رفضا لمشروع قانون ضريبة الدخل، وتعبيرا عن معارضة السياسة الاقتصادية للحكومة.
وأفادت مراسلة RT في عمان بأن المسيرة نظمت من قبل أحزاب "الشراكة والإنقاذ" و"أردن أقوى" و"جبهة العمل الإسلامي"، أمام الجامع الحسيني وسط العاصمة.
وطالب المتظاهرون المشاركون في الحملة التي رفعت شعار "هلكتونا"، بعدم إقرار قانون ضريبة الدخل الجديدة، وإنجاز قانون انتخاب جديد وصولا لحكومة برلمانية جديدة، ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وتخفيض ضريبة المبيعات والابتعاد عن جيب المواطن.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إقرار حكومة عمر الرزاز مشروع قانون ضريبة الدخل المعدل الذي يزيد المساهمات الضريبية على الأفراد والشركات، تمهيدا لإرساله إلى البرلمان لإقراره.
وكان مجلس الوزراء الأردني أقر للمرة الأولى في 21 مايو مشروع قانون ضريبة الدخل وأحاله إلى مجلس النواب للتصويت عليه.
لكن المشروع أثار احتجاجات واسعة في عموم البلاد، ما حدا بالعاهل الأردني إلى إقالة رئيس الوزراء السابق هاني الملقي في الرابع من يونيو وتعيين الرزاز خلفا له.
وقال الرزاز إن مشروع القانون الجديد سيسمح للدولة بالحصول على 280 مليون دولار سنويا، وذلك في وقت يشهد فيه الأردن أزمة اقتصادية متفاقمة خصوصا في ظل الدين العام الذي ناهز 40 مليار دولار.
ورفعت الحكومة الأردنية مطلع العام الحالي أسعار الخبز، وفرضت ضرائب جديدة على العديد من السلع والمواد بهدف خفض الدين العام.
وتخضع معظم السلع والبضائع بشكل عام في الأردن لضريبة مبيعات قيمتها 16%، إضافة إلى رسوم جمركية وضرائب أخرى تفوق أحيانا ثلاثة أضعاف القيمة السعرية الأصلية للسلع.
https://telegram.me/buratha