تشهد العاصمة العاصمة السورية دمشق، حدثاً مهماً يجري في 10 كانون الثاني المقبل، ويأتي ذلك بعد رسالة وجهها اليوم السبت، رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إلى الرئيس بشار الأسد.
وأفاد مصدر سوري مطّلع، بأن "الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، سيقوم بزيارة إلى سوريا، في العاشر من شهر كانون الثاني المقبل"، مبيناً أنه "كان هناك توجه بأن يكون ولد عبد العزيز أول رئيس عربي يزور سوريا، قبل زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لها، لكن جرى إرجاء الزيارة إلى ما بعد انتهاء عطلة يقضيها الرئيس في صحراء تيرس شمالي موريتانيا".
ويقضي الرئيس الموريتاني حالياً عطلته في صحراء تيرس شمال موريتانيا، وتم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الخميس الماضي، كما سيتم إرجاء اجتماع المجلس الحكومي الأسبوع المقبل إلى حين عودة الرئيس ولد عبد العزيز من عطلته.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مصادر بالسفارة السورية في نواكشوط أن ولد عبد العزيز، قرر الاستجابة لدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة سوريا، تمت برمجتها بداية العام المقبل.
وزيارة الرئيس ولد عبد العزيز المرتقبة إلى سوريا ستكون ثاني زيارة يقوم بها رئيس دولة عربية، منذ عام 2011، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير منتصف الجاري، ولقائه بشار الأسد.
كما تداولت وسائل إعلام أخرى، أنباء مفادها بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يستعد لتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل زيارة تونس وحضور القمة العربية المقلبة في آذار 2019.
بينما نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في تصريح لـ"موزاييك إف أم"، هذه الأنباء، قائلا: "تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات".
وأشار وزير الخارجية التونسي إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: ''هم من يقررون وليست تونس من تقرر''.
وفي إطار ذلك، سلّم مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت (29 كانون الأول 2018)، رسالة من رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص، لاسيما على الحدود بين البلدين.
ووفقاً لبيان الرئاسة السورية، أكد الأسد خلال لقائه الفياض، أن "استمرار العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب يشكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب"، مشدد على أهمية "مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية".
وأضاف البيان، أن "اللقاء شهد تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، منوهاً إلى أن "الأسد تحدث عن الأحداث الإيجابية التي تشهدها المنطقة وخاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في معظم المدن السورية والعراقية"، مؤكدا، أن "إرادة شعوب المنطقة في الحفاظ على سيادة بلدانها كانت أقوى من المخططات الخارجية".
وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، أكد أمس الجمعة، أن سوريا بلد عربي رئيسي في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده لم تنقطع عن سوريا، ولم تنقطع عن البحرين رغم الظروف الصعبة.
فيما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، في (27 كانون الأول 2018)، إعادة فتح سفارتها في دمشق، وعودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
https://telegram.me/buratha