قال موقع استخباراتي إسرائيلي إن انتهاء عملية "درع الشمال" العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله لم تنه خطر الحزب اللبناني.
وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، صباح اليوم الأحد، أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن انتهاء عملية "درع الشمال" العسكرية أمام حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المشتركة لا يعني انتهاء الخطر اللبناني من قبل حزب الله على الداخل الإسرائيلي.
لم تحقق أهدافها
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإلكتروني أن الإعلان عن اكتشاف النفق السادس على تلك الحدود لم يقلل أو يقلص من خطورة حزب الله على إسرائيل، ولن يوقف نية الحزب اللبناني في مهاجمة إسرائيل أو الرد في حال قيام الجيش الإسرائيلي بأي عملية على الداخل اللبناني، كما أن الإعلان عن النفق السادس هو الإعلان عن نهاية العملية ككل، لا يعني تحقيق الهدف الإسرائيلي العسكري المنشود من العملية ككل.
وأشار الموقع إلى أن الإعلان عن انتهاء عملية "درع الشمال" قبيل انتهاء ولاية الجنرال غادي آيزنكوت، بيومين فقط، والمفترض نهاية الأسبوع الجاري، يعني أن تلك العملية العسكرية الإسرائيلية هي العملية الوحيدة لهذا الجنرال خلال فترة ولايته أو تولية لرئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي
دق أسفين
وأورد الموقع الإلكتروني العبري أنه لو نجحت تلك العملية في تحقيق أهدافها بالفعل، لوقع أسفين بين الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة أخرى، وهو ما لم يحدث، ما يعني أن عملية "درع الشمال" فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، وهو الهدف السياسي أمام المجتمع الدولي، إذ كان لتلك العملية أهداف عسكرية وأخرى سياسية.
وأشار الموقع الإلكتروني الإخباري "ديبكا" إلى أن هناك أربع مشاكل حقيقية لعملية "درع الشمال"، أولها وتتعلق بأن خطة الأنفاق معروفة منذ العام 2008، أي قبل عشر سنوات كاملة، أي أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي جديد، كما أن الحزب كان ينوي نقل مئات الجنود عبر هذه الأنفاق، فهل الأنفاق الستة التي تم اكتشافها ممهدة لنقل هذه الأعداد الكبيرة، أي لا توجد هذه الأنفاق الكبيرة بالفعل، وهو ما ينفي معه الغرض العسكري للعملية "درع الشمال".
طبوغرافيا
وأكد الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، أنه سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن وجود 16 نفقا لحزب الله بطول الحدود المشتركة مع إسرائيل، في حين أنه اكتشف 6 أنفاق فقط. وبأنه رغم عمل الجيش الإسرائيلي بطول الحدود اللبنانية الإسرائيلية الوهمية، فإن هناك أماكن طبوغرافية مستحيل بناء جدار حدودي من خلالها، أي أن احتمالية دخول قوات لبنانية لإسرائيل ما يزال واردا.
إيران وهضبة الجولان
وأوضح الموقع الاستخباراتي أنه في الوقت الذي تعمل القوات العسكرية الإسرائيلية على تدمير الأنفاق بطول الحدود اللبناني الإسرائيلية، فإن إسرائيل لم تعمل على الحدود اللبنانية السورية، حيث تنتشر القوات الخاصة التابعة لحزب الله، والتي يمكنها اختراق الحدود الإسرائيلية بسهولة من الجانب السوري، عبر التسلل لمناطق الجليل الأعلى والجليل الغربي، أي لم يزل تهديد حزب الله اللبناني على إسرائيل بعد.
وزاد الموقع الإلكتروني العبري من التأكيد بفشل العملية العسكرية "درع الشمال"، بالإشارة إلى أن هناك 5 كتائب وفصائل مسلحة تدعمها ايران تعمل بالقرب على الحدود السورية الإسرائيلية، بالقرب من هضبة الجولان السورية، أي أن الخطر ما يزال موجودا.
https://telegram.me/buratha