اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، ان حلب دفعت ثمناً كبيراً، فيما أشار إلى أن وفاء أهلها للوطن والجيش قلب حسابات الأعداء.
وقال الأسد في كلمة نشرتها وكالة الانباء السورية "سانا"، إنه "كان لا بد من أن تدفع حلب ثمناً كبيراً يعادل عظمة شعبها ووطنيةَ موقفها"، مبيناً ان "سنوات من القصف العنيف والوحشي طال معظم الأحياء، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، من اليتامى والثكالى والأرامل.... سنوات من الحصار دون ماء أو كهرباء أو غيرها من أساسيات الحياة لتركع حلب وليستسلم أبناؤها".
وأضاف أنه "مع كل قذيفة سقطت سقط معها الخوف وازدادت الرغبة بالتحدي... مع كل شهيد ارتقى، سمت الروح الوطنية و تجذر الإيمان بالوطن"، مبيناً انه "في عالمنا الواقعي بقيت حلب الحقيقية، حلب التاريخ و العراقة و الأصالة، ولأنها كذلك فإن شعبها لم يقبل بالصمود فقط بما يعنيه من تحمل للألم والمعاناة والخضوع للأمر الواقع، و إنما بما يعنيه من عمل وانتاج استمر خلال سنوات الحصار".
ولفت الرئيس السوري، إلى أن "الانتصار في معركة لا يعني الانتصار في الحرب، لكن هذا في المنطق العسكري المجرد الذي يبنى على النهايات والنتائج، أما في المنطق الوطني فالانتصار يبدأ مع بداية الصمود و لو كان منذ اليوم الأول، و بهذا المنطق فإن حلب انتصرت... وسورية انتصرت".
وتابع الأسد، :"انتصرنا جميعاً على الخوف الذي حاولوا زرعه في قلوبنا، انتصرنا على الأوهام التي حاولوا غرسها في عقولنا، انتصرنا على التفكك، على الحقد، على الخيانة، وعلى كل من يمثل هذه الصفات و يحملها و يمارسها".
https://telegram.me/buratha