أ.دعلي حكمت شعيب*||
يقف المرء أحياناً متعجباً من ردات فعل كيدية غير حكيمة عند بعض القوى السياسية التي لا ترى سبيلاً لتعزيز موقفها التفاوضي إلا بقطع الطرقات أوقات الأزمات.
البلد مأزوم أقتصادياً وصحياً، حيث الناس ماكثون في منازلهم لا يغادرونها، ومن تجول يكون ذاهباً في حاجة طارئة بعد أخذ الإذن من المنصة الالكترونية لتأمين طعام أو ماء أو لإنقاذ مريض من قبضة الوباء اللئيمة أو لدفن متوفّى، أو لتسيير عمل ضروري به يبقى البلد قائماً غير معطّل، وفي الوقت نفسه ترى أعمال شغب يديرها سياسيّون لا يراعي فيها أتباعهم القواعد الصحية الوقائية، وكأن هؤلاء يتعمدون أذية الناس بطريقين قطع الطريق عنهم ومنعهم من قضاء حوائجهم الملحة ونشر العدوى فيهم.
من لا تجده وقت الأزمات يفكر بطريقة سليمة يتعالى بها عن الأنانيات لا يمكن بأي شكل أن تأتمنه على تأليف حكومات.
فهل هؤلاء السياسيّون رجال أم أشباه رجال وهل هم أولو ألباب أم أحلامهم أحلام الأطفال.
*أستاذ في الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha