سوريا - لبنان - فلسطين

مسلسل الشغب في لبنان يفتتح موسمه الربيعي


 

د.علي حكمت شعيب *||

  

إنها لعبة الحريري الإبن المنسّقة مع الخارج القديمة الجديدة ليمسك بزمام السلطة التنفيذية.

لقد أتى أبوه الى رئاسة الحكومة بعد أن أسقط حكومة الرئيس عمر كرامي بلعبة الدولار، وهو اليوم يعيد الكرة ليفرض ما يريده في التشكيلة الحكومية متناغماً مع الخارج ومع الأدوات المحلية التي تضارب بقوة في سوق الدولار وعلى رأسها حاكم مصرف لبنان وثلة من أصحاب المصارف.

خيار الحريري الفاقد لنسبة عالية من قواعده الشعبية، إن بقي على مماطلته وشروطه في التشكيل غير المتناسبة مع حجمه السياسي أو الملتزمة بمعايير موحدة، سيتحول الى خيار رديء إذ أنه يتذبذب اليوم بين ولائين سعودي وأمريكي يبدوان متناقضين في التعامل مع بعض ملفات المنطقة لا سيما الملف اللبناني.

فلقد دعم ابن سلمان بكل قوة الرئيس الأمريكي السابق ترامب على حساب الرئيس الحالي بايدن لأمريكا، فاتهمته أمريكا علناً بقتل رجل مخابراتها الخاشقجي مخرجة إياه من دائرة المنافسة على خلافة أبيه.

ويتشدد اليوم من موقع الانفعال ورد الفعل على نبذه أمريكياً ابن سلمان على الساحة اللبنانية فارضاً على الحريري استبعاد حزب الله وإضعاف حلفائه في تشكيلته الحكومية وعلى سلامة التلاعب بالدولار لإنهاك العهد ودعم شروط الحريري في موقف صريح يخالف فيه الفرنسي المكلف أمريكياً بالتسوية الحكومية.

ويدفع الشعب اللبناني من أمنه الاقتصادي والصحي والاجتماعي ثمن تردد الحريري وضعفه أمام مغامرة ولي العهد السعودي الآبق من سيده الأمريكي، كما دفع من دمائه الشعب اليمني ثمن مغامرات الأمير الطائش في حرب اليمن.

 

* أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك