عدنان علامه ||
لا أدري كيف تفسرون استباحة السيادة اللبنانية من خلال الزيارةَ التفقدية للجنرال ماكينزي برفقة مسؤولون وضباط من القيادة المركزية الأمريكية إضافة إلى السفيرة دوروثي شيا والملحق العسكري الأميركي روبرت ماين اماكن إنتشار الجيش اللبناني والتعليق عل مهماته.
ولا أدري بأي منطق نستطيع تفسير هذا الحشد العسكري الرفيع المستوى للإطمئنان على حسن سير ضخ بئر ماء وهو ليس من إختصاصهم يقيناً.
فالجنرال كينيث ماكنزي هو قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي ويتولى مهمة الإشراف على القوات الأمريكية في العراق وسوريا واليمن بالإضافة إلى أفغانستان. والبيان الرسمي للسفارة بالرغم من تنقيحه وفحصه جيداً، يثبت التدخل السافر لماكينزي في طبيعة عمل الجيش اللبناني. ولكن تبقى المهمة الإستطلاعية السرية للوفد العسكري الأمريكي في منطقةَ ما بين السلسلة الشرقية والغربية والتي تتميز بتعطل الرادارات فيها قيد المتابعة حتى فك شيفرتها.
وللتذكير فقد كشفت مصادر عسكرية أميركية بتاريخ 08 حزيران/يوليو 2020 أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، سيؤكد خلال زيارته إلى لبنان، على مواصلة دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني، مع توجيه رسالة تذكير بشأن نشاط حزب الله المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة.
آمل التدقيق جيداً في بيان السفارة الأمربكية حول الزيارة والذي يثبت بوقاحة التدخل الأمريكي السافر في عمل الجيش اللبناني وتحديداً فوج الحدود البرية الثالث والعديد من المنشآت العسكرية والهدف كما نص بيان السفارة الأمريكية الحرفي "للإطلاع على عمليات الجيش اللبناني".
إن هذا التدخل السافر في طبيعة عمل الجيش اللبناني مرفوض جملة وتفصيلاً؛ وإعطاء الجيش اللبناني بعض المساعدات "الخردة" لا يخول ماكنزي والوفد العسكري الرفيع المستوى بالتدخل في أي عمل من أعمال الجيش اللبناني.
فالسفيرة شيا تريد الحفاظ على "مسمار جحا" في لبنان. وقد نتوقع حضور حاملة الطائرات لتفقد "الهبات والمساعدات" العسكرية المقدمة إلى الجيش اللبناني.
وإن غداً لناظره قريب
https://telegram.me/buratha