✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 ليسَ هذا هوَ ما تستحقه سورية الجمال والوفاء والمقاومة، قلب العروبة النابض الذي لا زال يضخ الأمل في حياة الأمَة العربية المذبوحة من الوريد إلى الوريد.
**عشرُ سنواتٍ من الدَم والدمار والتآمر،
عشرُ سنواتٍ والسكين العربي في القبضة الصهيوأميركية ينغرسُ عميقاً في جسد الأُمَّة السورية العريقة،
عشرُ سنواتٍ ولا زالت عروس العرب وقلعة الصمود دِمشق تنزُف بِلا تَوَقُف،
مزقتها سكاكين الإرهاب أللَّآ عربي واللَّآ إسلامي المتمثل في السعودية وقطر والإمارات والبحرين وتركيا.
🔰 فجاء إكتشفت دِمَشق أن الإخوَةَ أعداء! فما بالُكَ في الأصدقاء؟
حيث يُفتَرَض أن تكون روسيا الحليف الإستراتيجي لسورية السَنَد والعَضَد نسبَةً لمآ قدمته لها دمشق على مدَىَ عقود تميزَت بالوفاء للإتحاد السوفياتي ومن بعده روسيا الإتحادية،
بالرغم من مشاركتها في محاربة الإرهاب على الأرض السورية إلَّا أن دورها في مصالحات الجنوب السوري وتحديداً محافظة درعا لَم يكُن بمستوَىَ الآمال المعقودة على الصديق الدُب؟
[ هذه المصالحات ألتي فرضتها الإرادة الروسية على الحكومة السورية كانت هَشَة وغير متوازنة وليست لصالح الدولة ولا المهجرين من أصحاب الحقوق، حيث أبقت موسكو على الوية وفصائل المسلحين بكامل قوتهم وعتادهم في المحافظة بكاملها وفرضَت منع التعرُض لهم ودمجت بعضهم في ما يسمى الفيلق الخامس إقتحام بقيادة الإرهابي أحمد العُودة الذي فرض على الدولة السورية بقائها خارج منطقة المصالحات ومنع سكان مدينة بصرَىَ الشام المهجرين منها من العودة إليها تحت الضغط الروسي الذي إستسلمت له الحكومة السورية.
🔰 الإرهابيين المتموضعين في قرَىَ كامل المحافظة بالرغم من المصالحة التي جَرَت مع الدولة والتي بموجبها تم العفو عنهم بموجب الإتفاق يتحركون داخل المحافظة وخارجها وصولاً إلى دمشق من دون أية معارضة من القوات المسلحة السورية وأجهزة الأمن والإستخبارات بينما يُقتَل الجنود السوريون في حال دخلوا مناطق المسلحين وفي أحيانٍ كثيرة تمت مهاجمة حواجز ونقاط عسكرية ومراكز ثابتة للجيش السوري في المنطقة سقطَ نتيجتها شهداء وجرحى بالعشرات في كحيل وإنخِل وصيدا وكان آخرها بالأمس في مدينة مزيريب وأحدى القرى المجاورة حيث سقط للجيش العربي السوري ٢٧ شهيد وعشرات الجرحى نتيجة هجوم مسلح كبير وتفجير عبوات ناسفة زرعت على أطراف الطُرُق خلال عملية تبديل للقوات المرابطة هناك من دون أن تحرك موسكو مع مَن تعتبرهم حلفائها اليوم ساكناً أو تحاول تسليم مَن فعلوها لقوات الجيش والأمن!
🔰 روسيا تخدم مصالحها في سورية، وتفعل ما تراهُ مناسباً من دون العودة إلى القيادة السورية، وتزرع رجالها الموالين لها في مواقع أمنية وعسكرية حساسة في سابقة غير معهودة داخل تشكيلات الجيش العربي السوري.
🔰 وحدها إيران الصدق والوفاء قدمَت في سورية بِلا مقابل ومعها حزب الله ولواء فاطميون وزينبيون، والدولة السورية بكل أركانها تعرف هذه الحقيقة التي لا غبار عليها، لذلك علينا كأُمَّة مخلصة أن نكون السند القوي لسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومَة الإسلامية في لبنان من أجل رفع وصاية أي دولة والإكتفاء الذاتي بجهود جمهورية الإمام الحُجَة {عج}
وكفاها الرحمَن وصايا؟
✍️ * د . إسماعيل النجار / لبمان ـ بيروت
18/3/2021
https://telegram.me/buratha