د. علي حكمت شعيب *||
التخوف من حرب أهلية تتولّد من رحم الفساد الذي يعصف بالبلد يمولها المفسدون ويتنطح لها المغامرون المغرورن التابعون لا يبرر الدعوة الى انقلاب عسكري يعقّد الأمور ولا يصلحها بل الى معالجة أسباب الانهيار الكامن في الفساد المالي والسياسي الذي تواطأ مع الخارج وهرّب الأموال سراً ونهب المال العام هدراً.
ولا يتحقق هذا العلاج الا بالمبادرة الى استئصال جذور الفساد بدءاً من السلطة القضائية ومروراً بالسلطات كافة.
إن الذي افتعل الأزمة الاقتصادية في البلد ينتظر من بعض السياسيين تحت ضغط الارباك والانفعال المتولد منها الدعوة الى هذا الحكم العسكري للإمساك بزمام البلد من خلال تابعين له في المؤسسة العسكرية.
كيف يكون العاقل أداة لعدوه!
* أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha