عدنان علامه ||
حقق الصاروخ الذي أطلق من سوريا عدة أهداف أهمها:-
1- إرباك شديد لدي قادة العدو؛ وقد أثّر إنفجار الصاروخ قرب مفاعل ديمونا على توازنهم فأصدروا بياناً متسرعاً جداً وبعيداً كل البعد عن الحقيقة.
2- أثبت الصاروخ فشل نظام القبة الحديدية التي طالما تغنت بها قوات العدو. فقد قطع الصاروخ مسافة 200 كلم في أجواء فلسطين المحتلة وأنفجر بالقرب من مفاعل ديمونا دون أي إعتراض.
3- إزدياد نقمة المستوطنين على قادة الجيش ونتنياهو في آن. حيث فشلت منظومة القبة الحديدية في إعتراض صاروخ واحد في الوقت الذي يصعّد نتنياهو مواقفه السياسية ضد محور المقاومة.
4- يعتبر الصاروخ رسالة ردع أولية لمنع العدو من التمادي في عدوانه على سوريا وسط صمت دولي وأممي.
وسنستعرض سوياً رواية جيش العدو مع تعليقي عليها، بالإضافة إلى رأي خبير عسكري روسي حول الموضوع:-
· رواية جيش العدو
قال المتحدث باسم "الجيش الإسرائيلي" ، أفيخاي أدرعي، إن "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي" رصدت إطلاق صاروخ أرض-جو من داخل سوريا باتجاه "الأراضي الإسرائيلية" سقط في منطقة النقب".وأضاف، أنه "ردا على ذلك هاجمت قواتنا بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية".
وأوضح أفيخاي، أن "الحديث عن صاروخ أرض-جو أطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل".
· التعليق على الرواية
ركزت الرواية على صاروخ أرض- جو تجاوز هدفه. وغاب عن القيادة العسكرية بأن مدى صاروخ الأرض - جو لا يصل بأي حال الإحوال إلى مفاعل ديمونا. وقد غاب عن قادة العدو بأنه لم يكن هناك اي طائرات معادية أو أية غارات جوية او قصف بصواريخ التوما هوك. وقد ركز قادة العدو على رواية صاروخ أرض- جو للتخفيف من وقع الصدمة عليهم وعلى المستوطنين. فقد فشلت القبةالحديدبة كلياً عن العمل والتي كان يتغنى ويتفاخر العدو بفعاليتها في التصدي لهذا الصاروخ الباليستي الدقيق الذي قطع مسافة تزيد عن 200 كلم.
وقد تطابق تحليلي مع تحليل خبير عسكري روسي حيث قال:-
"الرواية الإسرائيلية بخصوص حادثة اليوم غير صحيحة لعدة اسباب" :-
1- لم تحصل اي ضربة جوية قبل الساعة 1:30 بتوقيت دمشق.
2- مدى صاروخ S200 السوري هو 180 كلم والمسافة من الضمير حتى ديمونا 325 كلم.
3- ارتفاع الصاروخ الذي تم مشاهدته في رام الله التي تبعد عن دمشق 300 كلم.
4- عادة ما تخطر إسرائيل مركز المراقبة الجوية الروسي في قاعدة حميميم عبر الخط الساخن عن الغارة الجوية قبل وقوعها بدقائق معدودة لتجنب الحوادث ولم يحصل ذلك اليوم .
وسائل إعلام العدو تجاوزت الرواية الرسمية وبدأت تبحث عن الحقيقة. وسيكون لغز فشل عمل القبة الحديدية محور المواجهات مع قادة جيش العدو. وستصل المواجهات إلى ذروتها إذا أظهرت التحقيقات بأنه كان الصاروخ مؤثراً في فشل عمل القبة الحديدية.
وإن غداً لناظره قريب
ــــــ
https://telegram.me/buratha