أ.د علي حكمت شعيب *||
يتمسك البعض باستمرار تكليف الحريري الذي يفرض شروطه في التكليف مع أنه قد أصبح فاقداً للسبب البارز وراء تكليفه وهو قدرته السياسية والدبلوماسية على تأمين انفتاح عربي على لبنان.
لا شك أن الحريري يستمد الطاقة لاستمراره في حمل ورقة التكليف وتعطيل التأليف، وذلك من سببين:
أولهما ذاتي وهو ضرورة الحفاظ على حضوره السياسي وتشكيل حصانة له من التدقيق الجنائي والتحضير للدخول الى الانتخابات النيابية القادمة.
ثانيهما خارجي يتمثل في دعم أركان منظومة الفساد له التي يناسبها التعطيل كي لا يطالها سيف التدقيق على أبواب الانتخابات النيابية القادمة مضافاً الى دعم إقليمي من بعض القوى الفاعلة التي ترى فيه خطاً وسطياً.
إن لم يستطع الحريري الانفتاح على سوريا للتخفيف من ثقل النازحين وعلى السعودية التي تمسك بالقرار الخليجي فما عساه أن يقدّم الى لبنان واللبنانيين.
ربما سيشكل انسحابه فرصة لتقليل الخسائر المعنوية والمالية له ولتياره السياسي.
ورحمة للبنانيين ليقرروا سياساتهم الإنقاذية من الأزمة الاقتصادية.
* أستاذ جامعي ـ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
ــــــــ
https://telegram.me/buratha