وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ادعاءات ملكية المنازل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية لإسرائيليين بأنه أمر "في غاية الوقاحة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية التركي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في العاصمة التركية أنقرة مساء اليوم الجمعة، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وأدان تشاووش أوغلو بشدة "الاعتداء الإسرائيلي" على المسجد الأقصى مساء اليوم، داعيا إسرائيل إلى التراجع عن الخطوات الرامية لإنشاء مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية.
وقال إن إسرائيل توسّع مشاريع المستوطنات غير الشرعية في القدس الشرقية، فضلا عن اتخاذها خطوات لطرد الفلسطينيين من حي "الشيخ جراح" ومنح منازلهم إلى مستوطنين غير شرعيين.
وشدد تشاووش أوغلو على أن "المملكة الأردنية هي من أنشأت تلك المنازل وقدمتها للفلسطينيين". واعتبر أن ادعاءات ملكية تلك المنازل لإسرائيليين بناءً على وثائق مزورة يعد أمرا في غاية الوقاحة".
ودعا إسرائيل إلى التراجع عن هذه الخطوات للوقوف في وجه المزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة مستقبلا، مطالبا تل أبيب "بإزالة القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في أقرب وقت، واحترام حرية العبادة للشعب الفلسطيني".
ويأتي ذلك في ظل تزايد التوترات بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وبين الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى لإجبار المواطنين على الخروج منه، وأخلته وسط مواجهات عنيفة تدور في المكان، أدت إلى إصابة أكثر من 53 فلسطينيا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، نقل 23 منهم إلى المستشفى، وجرى اعتقال آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
واندلعت المواجهات، عقب إفطار جماعي نظمه داخل المسجد الأقصى متضامنون مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المهددين بالطرد من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
وأمس الخميس أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الإثنين المقبل.
https://telegram.me/buratha