سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ رأي حول ما يدعو اليه البطريرك الراعي


 

أ.د علي حكمت شعيب *||

   

من يقرأ خطابات ومواقف البطريرك الراعي التي تنطلق دونما شك من موقع حرصه على لبنان واللبنانيين، والتي يقارب فيها الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد والناس مقترحاً سياسات للمعالجة.

يخلص الى أنها تدعو الى محاربة الفساد.

في الوقت الذي يُظهر السلوك  السياسي للبطريرك حرصاً على حماية أركان الفساد المالي من المحاسبة لأنهم يشغلون مواقع حساسة في الدولة من حصة المسيحيين في التركيبة الطائفية اللبنانية.

وتؤكد على اعتماد لبنان سياسة الحياد مع العدو التكفيري.

ولو لم يُقاتَل التكفيريون في سوريا استباقياً لسيطروا على لبنان وذبحوا وهجّروا مسيحييه قبل مسلميه ولأصبح لبنان بنسخته الجديدة إمارة داعشية.

وكذلك على اتباع لبنان سياسة الحياد مع العدو الصهيوني فيما دأب إسرائيل منذ أن أنشئت ظلماً وعدواناً بجواره، أن تقتل شعبه وتدمر بنية دولته وتنتهك حدوده وأرضه وتسرق وتنهب مياهه ونفطه وغازه.

وما يلفت النظر أن تلك الخطابات والمواقف تطالب بما لم تستطع أمريكا وإسرائيل تحقيقه  في حرب تموز ٢٠٠٦ من تطبيق للقرارات الدولية لسحب سلاح المقاومة حامي لبنان وسيادته حفاظاً على بقاء الكيان الصهيوني الغاصب

وترفع الصوت عالياً لإقامة مؤتمر دولي لا يوافق عليه الفرقاء اللبنانيون من أجل إعادة النظر في التركيبة اللبنانية التي لا يمكن أن يتم تعديلها الا بالتوافق فيما بينهم.

وتتبنى مداراة وفي كثير من الأحيان مداهنة ومسايرة السياسات الأمريكية في المنطقة التي لا تقيم وزناً للمسيحيين فيها لأنهم لا يشكلون لها قيمة مضافة تقف عندها براغماتية قراراتها وتلك نقطة أساسية يجدر بالبطريرك وفريقه الاستشاري التأمل فيها.  

هذا كله يقدّم للمراقب تناقضاً وارتجالاً وتخبطاً وعشوائية ولا واقعية محيطة بهذه الخطابات والمواقف والسلوكات المرتبطة بها.

فيما الأفضل والأجدى التصرف بعيداً عن الانفعال واقتراح السياسات الواقعية والعمل وفقها لكي تصل الأمور الى النتائج المرغوبة.

 

*أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك