✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 هيَ آخر فصول الحكاية في لبنان؟ خَطَّ حروفها رجالٌ إتقنوا فنون الكَذِب والنفاق السياسي بوجوه صفراء باهتة إفتقَدَت هيبَة ألله ورحمته، أجرموا بحق المواطنين وحرموهم من جَنَىَ العمر بخِطَة أميركية جهنمية أبطالها الوانهم كقوس القزح من مختلف المشارب والطوائف.
**الليرة تنهار أمام الدولار وسعر الصرف غير متوقع على ماذا سيغفو بعد حلول الليل وعلى ماذا سيستفيق،
وأنين الفقراء يقُض مضاجع الشرفاء فقط بينما اللصوص لا يسمعون إلَّا توجيهات مشغليهم اللذين قرروا بالذهاب في لبنان نحو قعر الهاوية غير آبهين إلى مصير البلاد والعباد اللذين يئنون تحت وطأة الغلاء الفاحش والجوع القاتل.
**في لبنان لَم يَعُد المسؤول مسؤولاََ، ولا المواطن محترماََ،
فالحكام الممسكين برقاب العباد حولوهم الى خراف جاري نحرهم بهبوط قيمة عملتهم وغلاء رغيف خبزهم وفقدان أمنهم.
لا الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة لديه حِس مسؤولية إتجاه الناس، ولا رئيس الجمهورية قادر أن يسحب من يده التكليف لثغرة كبيرة في القانون اللبناني،
ولا رئيس مجلس النواب يمارس دوره المسؤول وصلاحياته الدستورية من أجل إنهاء هذه المهزلة السياسية ويكتفي فقط بالقيام بدور الوسيط،
بينما حزب الله رمَىَ بالكرَة في ملعب المتناكفين ووجهَ بوصلة إدارة الازمة نحو عين التينة كونها برأيهِ الراعي الصالح لإدارة المصالح،
[ على مقلبٍ آخر تقف القوات اللبنانية على قمة رأس الجبل تراقب ما يجري وتراكم النقاط على خصومها المسيحيين، وبَدَت كأنها المستفيدة كنصل المنشار الذي يأكلُ ذهاباََ وإياباََ من الخشب تحت شفرات أنيابه.
**التوقعات الغربية بمستقبل دموي في لبنان ليسَ وليد الساعة! إنما يقع ضمن أجندة مدروسة أميركياََ وإسرائيلياََ وأوروبياََ، تقتضي إشعال النار في بطن الوطن الفارغ الجائع بعد حصار سيجلب الدمار.
إن كل المحاولات الإسرائيلية للجم قوة حزب الله من التعاظم بائت بالفشل بعد محاولات خاضت خلالها حروب مباشرة، وبعد محاولة كسر حلقَتَي سورية الأسد والعراق وفشلها إتجهت الإدارة الأميركية لخوض معركتها داخلياََ بالوكالة عبر أدوات أصليين تابعين لها وللكيان الصهيوني، وآخرين مُطَعَمِين بالفايزر المعروف المنشأ والباسبور الذي تتحرك الأساطيل لأجل حامله.
[كثيرون يسألون نفس السؤال في لبنان،
(مَن سيحارب مَن؟)
سؤال سخيف جداََ يطرحه أصحاب الغشاوة على العيون، المضروبين على قلوبهم، واللذين يريدون التصويب دائماََ على سلاح المقاومة بما معناه أن لا أحد يمتلك السلاح غيرها في خطوة تهدف إلى تَبرِئة التيارات الأخرىَ من امتلاك السلاح والمقومات العسكرية،
بينما يقوم الجميع بإنشاء المعسكرات، والتدريب العسكري، وشراء السلاح والجميع يعرف ذلك.
[إن كل ما نشهده في لبنان حالياََ إن دَلَّ على شيء إنما يَدُل على أن فوضَىَ عارمة قادمة مصبوغة بالاحمر القآني سيكون الإرهاب عِمادها ستفتت كل شيء وسيضيع آخر ما تبقَّى لنا في هذا الوطن من أمل ألذي هو الجيش الذي يريدون إضعافه وتفتيته والقضاء عليه لحساب مشاريعهم الخاصة.
ولكن كمواطنين لا ناقةَ لنا ولا جَمَل بكل ما يجري سوَىَ أننا جئنا بهذه الطغمة الحاكمة نُحيل امرنا الى الله ونتأمل من المقاومة التي حَمَت لبنان وحررت الأرض والإنسان أن تكون سفينة نجاة لبنان وتقف الى جانب الجيش وتمنع انهياره أو المساس بهِ بهدف هروب اللصوص من المحاسبة او إعادة تدوير انفسهم لكي يبقوا في الحكم.
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha