سوريا - لبنان - فلسطين

لأنه عاجز عن تأليف الحكومة الحريري يصَعِّدَ شروطه


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 هُوَ سعد الدين رفيق الحريري رئيس تيار المستقبل المترَهِل الذي يحتضِر،

الرئيس المُكَلَّف (بالخطاء) تشكيل حكومة لبنانية عتيدة منذ ثمانية أشهر ولم يُفلِح؟.

**ولأنه عاجز عن إعلان تشكيلته الحكومية بسبب رفض وتهديد بن سلمان له يُصَعِد شروطه بوجه خصومه، وتحديداََ فريق (العهد) والتيار الوطني الحُر برئاسة السيد جبران باسيل، مدعوماََ من فريق ١٤ آذار، ويحصل كل ذلك في ظل حصار داخلي وخارجي يفرضونه حلفاء أميركا من الحاكم المركزي وجمعية المصارف وكارتيلات النفط والغذاء والدواء من المحتكرين اللذين يعملون بتوجيهات السفارات،

[ البعض يبرر تصرفهُ بالخوف من التهديدات الأميركية بالعقوبات عليه إذا ما التزم بتنفيذ كافة تعليمات السفارة الأميركية بخصوص تشديد الحصار والبعض الآخر يرفع نسبة ارباحة الى (١٠٠٠٪) فضحهم الوزير حَمَد حَسن بالصورة والصوت.

[ على كل حآل عقدة التشكيل لا تكمن كما يُقال  بإسم وزير أو إثنين إنما تكمُن بعقدة سعودية أميركية لَم يُعطَى الإذن بحلها بعد؟

وبينما الحياة المعيشية تضيق على المواطنين اللبنانيين بكل ألوان طيفهم خَرَجَ إليهم مَن يفتح لهم كُوَّة في جدار اليأس ويرفع الصوت لأجلهم بقوة وحزم رافضاََ إذلالهم في طوابير البنزين الطويلة وقطع الكهرباء وفقدان الحليب والدواء،

ولأن هامش المناورة ضاقَ كثيراََ على سَعد السعود وبعد شعوره بأنه لَم يَعُد قادراََ فعلياََ في الإستمرار بحجز ورقة التكليف وأنه لا بُد من الإعتذار، شَرَعَ بالعودَة إلى داعميه معتذراََ منهم أنه لَم يَعُد الرجل الصالح لتنفيذ هذه المهمة وأن إستمراره بعدم الإعتذار سيكلفه خسارة وطنية كبيرة في الشارع اللبناني عموماََ والشارع السُني خصوصاََ وأنه لا بُد من إيجاد مخرج يحفظ له ماء الوجه للخروج من النفق الذي أدخله به داعميه.

وبالفعل بدأت تُدرَس فعلياََ عدة سيناريوهات للإعتذار واحدة منها نزول مناصريه الى الشارع ومطالبته بهِ، يقوم هوَ بعدها بتقديم اعتذاره الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانيك تلبيةََ لرغباتهم، فيكون بذلك قد أخرَجَ نفسه من النفق المظلم الذي أدخله به مَن أقنعه بطرح نفسه لتشكيل الحكومة؟ أيضاََ يُخرِج نفسه من دوامة التحدي مع الرياض الذي وضَع نفسه فيها نتيجة رفض المملكة بقائه على قيد الحياة سياسياََ وخوفاََ من أن يقدم محمد بن سلمان على فعل نفس ما قام به أعمامه والأميركيين والإسرائيليين في (١٤ شباط عام ٢٠٠٥) بصاروخ الماني خفيف يحمل رأس من اليورانيوم في بيروت بحق والده رئيس الوزراء السابق.

**لَكن ماذا بعد الإعتذار مَن هيَ الشخصية السياسية السُنِّيَة التي من المُرَجَح أن يتم تكليفها لتشكيل حكومة عتيدة؟

حتى الآن لا يوجد أي إسم يشكل رافعه وطنية للحكومة في ظل إستنزاف كل الوجوه البارزة من الفريق الحريري والطامحين حولهُ؟

[ أما بين صفوف المؤيدين لمحوَر المقاومَة هناك أسماء قطعت نصيبها بنفسها بالتزاوج مع السراي الحكومي بسبب زياراتهم المتكررة الى أنقرَة؟

والوضع الصحي للوزير عبدالرحيم مراد حسب المعلومات لن يسمح له بتأليف حكومة،

[ بينما يقلب الأصدقاء الصفحات والوجوه للوصول إلى شخصية وطنية جامعه غير مُستَفِزة تحظى بقبول وطني ودعم دولي تستطيع القيام بالمهمة من أجل تمرير الإستحقاق الإنتخابي القادم الذي سيغيير وجه لبنان نهائياََ،

ينتظر الجميع بمرارة الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار رياح التفاوض النووي الحامية لكي تَهِب على لبنان وتحمل معها دفئاََ دولياََ يزيح عن كاهل اللبنانيين ازمات كثيرة ويثبت الأمن وسعر الدولار ويزيل أوساخ السياسة الثلاثينية اللبنانية الى غير رجعَة وأن لا يبقى من أثرهم كمخَة قد تُذَكِر المواطنين بهم أنهم كانوا هنا.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك