✍️ *د. إسماعيل النجار ||
🔰 الهدف هيَ الإنتخابات النيابية القادمة سفينة النجاة المفترضة لهم؟
[ كيف سيفوزون بها وهم مطلوبون من الشعب للمحاكمة والمحاسبة؟
**من خلال تجربتهم السياسية الطويلة وخبرتهم القوية المتأصلَة في خداع الناس وتدجينها تَعلَّمَ أقطاب لبنان السياسيين الحاكمين منذ ثلاثين عام أن يعرفوا من أين وكيف تؤكَل الكَتف،
وعلى ما يبدو أن العفو العام الذي تطالب به أغلبية اللبنانيين أصبَحَ هُوَ سُترَة النجاة الوحيدة والأخيرة التي ستنقذهم من مأزقهم وقد تحفظ ماء وجههم على الأقل حسب ما يظنون؟.
**للوصول إلى إتفاق حول هذا العفو الذي كانَ من المفترض أن يتم إقراره منذ أكثر من سنتين لا بُد من صنع توازنات بين كافة الأطراف التي ستقرُه، (الشيعة، والسُنَّة، والمسيحييون،)
[ بينما يطالب فريق رئيس الجمهورية بعودة العملاء الفارين إلى الكيان الصهيوني مع عائلاتهم من دون الأخذ بعين الإعتبار نشوء جيل كامل تَرَبَّىَ على الثقافة الإسرائيلية سيشكل حتماََ خطراََ مستقبلياََ على وحدة لبنان،
[ يطالب أقطاب الطائفة السُنِّيَة وعلى رأسهم بعض المشايخ بإطلاق سراح الموقوفين الإرهابيين وشيخهم أحمد الأسير المصبوغة أيديهم بدماء اللبنانيين عسكريين كانوا أو مدنيين علىَ حَدٍ سَواء!.
[ بينما يطالب الشيعة بالعفو العام عن (٣٨٠٠٠) مطلوب بجرائم مخدرات وسرقة وسلب وتزوير وغيرها لإنقاذ الوضع الإجتماعي والأمني المتدهور في منطقة بعلبك الهرمل تحديداََ،
** بإختلاف نوع الجرائم المُرتَكَبَة ونوعية المجرمين فإنَّ شريحة كبيرة من المطلوبين والموقوفين في بعلبك الهرمل يرفضون مساواتهم أو مقايضتهم بالعملاء والإرهابيين،
على قاعدة واحدة يكون فيها تاجر المخدرات او السارق كالعميل أو الإرهابي!
[ بقيَ قانون العفو هذا موضع أخذ ورَد بين السياسيين ولَم يتم إقراره ودائماََ ما كانَ يتم تأجيله لأن مَن يستطيع أن يحدد ساعة الصفر لهذا الأمر لم يقرر أن أوانه قد حآن؟.
**اليوم يبدو أن الأمور إختلفت وأنَّ طريقاََ للعفو العام رسمه رجال السياسة للإستفادة منه على قاعدة (٦ و ٦ مكرر) بدءَ العمل عليه من خلال توتير الأجواء في منطقة بعلبك الهرمل بين العائلات والعشائر بعضها مع بعض وبين الجيش وأهالي المنطقة وكأن ما يحصل بدآ مدروساََ بعناية ويُنَفَذ بدِقَّة وأن محاولات تجري لتوقيف أكبر عدد ممكن من المطلوبين للقضاء بمذكرات عدلية،
وهؤلاء المطلوبون يشكلون ثقلاََ عشائرياََ وعائلياََ وإجتماعياََ لا يستهان به في المنطقة،
المخطط يقضي أن تتم المقايضة بهم مقابل العملاء والإرهابيين! في قانون العفو القادم كون إعتقالهم وزجهم في السجون سيشكلُ ورقة ضغط كبيرةعلى أهالي بعلبك الهرمل للقبول بالإفراج أبنائهم مقابل عودة العملاء من إسرائيل واطلاق سراح الإرهابيين من السجون اللبنانية!
وسيشكل وجودهم داخل السجون ورقة ضغط قوية ومفيدة أكثر من أن تستخدم ورقة مذكرات عدلية هم فيها خارج السجن،
[ بعد اتمام الخطة بإعتقال أكبر عدد منهم والتركيز يجري على عائلات بعينها، وعند اقرار قانون العفو عنهم ستتم الإستفادة منهم في الإنتخابات النيابية كَرَد جميل على اطلاق سبيلهم، وسيستفيد منها سعد الحريري إيضاََ في إستعادة طرابلس وصيدا الذي خسرها وَتقاسمها أشرف ريفي مع نواب آخرين من خلال إطلاق الاسلاميين الإرهابيين وشيخهم أحمد الأسير،
[ بينما يستفيد سمير جعجع مناصفةََ مع التيار البرتقالي بموضوع عودة العملاء من الكيان الصهيوني الغاصب بالرغم أنه لم يُحَرِك ساكناََ بموضوع إقرار قانون العفو العام.
♦ بالمبدأ هذا هوَ المخطط المرسوم.
**لكن هل ينجح الأمر كما يعتقدون بكل هذه البساطة في بيئة كبعلبك الهرمل يفضل المطلوبون فيها الإعدام شنقاََ على هذه المساواة لهم بعملاء وإرهابيين وهذه التخريجة؟
الجواب حكماََ لآ...
[ لأن مدينة الإمام الصدر والمقاومة ترفض مساواة أبنائها بالإرهابيين والعملاء مهما إشتدَ عليهم البلاء،
**والأكيد أن رَدَّهم على مَن يريد أن يقارنهم بعميل أو ارهابي سيكون خسئتُم ولن تفلحوا لسنا نَحن مَن يتم تسعيرنا أو تحجيمنا أو الإنتقاص من وطنيتنا وكرامتنا ولَن تعودوا.
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha