سوريا - لبنان - فلسطين

الحب في زمن فقدان البنزين والدواء..للسيازسيا اللبنازيا..!

1781 2021-06-27

 

ترجمها للبناني ناجي امهز ||

 

بعد رواية الحب في زمن الكوليرا  للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل.

قرر  غالبية ساسة لبنان ان يكتبوا رواية أشد غرابة واكثر قسوى وأعظمها الم، عنوانها الحب في زمن فقدان البنزين والدواء،

وللحقيقة انها رواية تستحق جائزة نوبل للانتقام.

فلم يشهد التاريخ البشري والإنساني حالة مصابة بعقد نفسية مرضية معقدة تعقيدا مثل هؤلاء ومن يتبعهم.

للحقيقة الشعب اللبناني يحب زعمائه حتى الموت،

الا ان غالبية هؤلاء الزعماء طلبوا من الشعب ما هو أعظم الما من الم الموت، طلبوا من الشعب ان ينتقم من نفسه.

فالمواطن اللبناني يقول للزعيم انا احبك، فيقول الزعيم ساذلك على محطات البنزين وأمام الأفران وعند أبواب المستشفيات والبنوك، لاتاكد بانك تحبني...

وبالفعل ينتظر المواطن ذليلا لساعات وساعات ليحصل على أقل حقوقه، فقط ليؤكد ولائه المطلق للزعيم.

ثم يعود للزعيم ويقول له هل تأكدت يا زعيمي اني احبك؟؟؟

فيقول له الزعيم علي ان أتأكد بانك تحبني بحال تحملت الالم!!!

وبالفعل يمرض المواطن فلا يجد مستشفى تعالجه او دواء يخفف المه ومع ذلك يعود إلى الزعيم ويقول هل تأكدت بأني احبك؟؟

 فيقول الزعيم لا، حتى اتاكد بانك تحبني أكثر من نفسك واطفالك!!!

فيقطع الزعيم، الحليب عن أطفال المواطن، فيبكي الاب على بكاء ابنه الرضيع، فلا طعام يأكله أو حليب يشربه،

ومع ذلك يعود المواطن ويقول للزعيم هل تأكدت اني احبك؟

فيقول الزعيم لا أصدق انك تحبني حتى تقتل نفسك!!!

فيقوم المواطن بقتل نفسه وقبل أن يلفظ انفاسه الاخيرة، يأتي الزعيم ويضع حذائه على وجه المواطن اخذا يحركه يمينا ويسارا وكانه يدعس صرصورا، وحتى بهذه اللحظة تجد المواطن يقبل حذاء الزعيم.

والله هكذا شعب لا يميز بين من قدم فلذة كبده ورفيق دربه وحلم عمره شهيدا من اجل الوطن، وبين من دمر كل شيء من اجل نفسه ونعيم اولاده، هو يستحق هكذا نهاية مأساوية، سيكتب عنها التاريخ.

والله هكذا شعب يسمع وينصت لصوت زعيمه اكثر من صوت اطفاله، يستحق هكذا نهاية.

والله لتكونوا عبرة للبشرية.

والله ان غالبية الشعب اللبناني يعبد الزعماء اكثر مما يعبد الله، فالله يسامح ويغفر لمن يكفر به مكرها او تحت التعذيب، " مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ بِٱلْإِيمَٰنِ"

اما غالبية الشعب فهو مستعد ان يتعذب ويكره نفسه واطفاله، وان يموت بكافة الاساليب، على ان يكفر بزعيمه...

ان غدا لقريب جدا، وستحصدون الحنظل الذي زرعته ايديكم...

وان كانت رواية الحب في زمن الكوليرا لها دواء، فمن يشفي من الحب بزمن فقدان الدواء، والبنزين لتصل الى مستشفى غير موجودة اصلا للفقراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك