📌🖋️غدير التميمي
تتزاحم الأزمات التي تؤدي جميعها إلى الانهيار في لبنان لتصل الى الخبز اليومي والأدوية وغيرها من الامور البسيطة في الحياة حيث ارتفعت معاناة اصحاب الأفران بسبب عدم الحصول على الوقود الكافي لتشغيل الافران ولصناعة الخبز الذي ارتفع سعره وتقلّص وزنه بعد رفع الدعم جزئيًا عن المحروقات و إن إحصاء الأزمات التي يعاني منها الناس في لبنان صار أمراً شاقاً والطوابير تحوّلت إلى عادة ولذلك بعد فشل ترقيع أزمة البنزين يخشى أن تنتقل الطوابير إلى الأفران، من جهة اخرى فان القطاع الاستشفائي يتنفس بصعوبة والكهرباء مقطوعة والجوع يزداد ، الحل الذي خرجت به الحكومة لأزمة البنزين لم يؤد سوى إلى رفع السعر أما الزحمة والانتظار الطويل على المحطات فلا يزال قائم وتشكل معاناة للآلاف بدأ أصحاب الأفران بتقليص وزن الربطة فأصبحوا يحذرون من إمكانية توقف المخابز عن العمل
المستشفيات ايضا بدأت تحذر من التوقف عن العمل أيضاً بسبب فقدان الوقود أصحاب المستشفيات طالبو بإعطائهم الأولوية الاولى وايضا الصيدليات تغلق في جميع أنحاء لبنان احتجاجا على النقص الهائل في الأدوية حيث يستوردون أكثر من 80 بالمئة من الادوية بالدولار الأمريكي وفي كثير من الأحيان بسعر مدعوم لكن العملات الأجنبية تنفد من البنك المركزي ويقول المستوردون إنهم يكافحون من أجل الحصول على الائتمان لجلب الأدوية وهناك تقارير تفيد بأن البعض يخزنون الأدوية حتى يتمكنوا من بيعها بسعر أعلى إذا تم رفع الدعم ، بدأت مظاهر التضامن الاجتماعي تنتج مبادرات لشراء الأدوية من الخارج لمن يحتاجها لكنها مبادرات لا يمكن أن تعوض النقص الهائل
كل ذلك ويضاف إليها أزمة الكهرباء المستمرة الانقطاع وحتى في بيروت بالكاد تصل الكهرباء إلى المنازل لساعتين يومياً أما المولدات فإن كان بعضها لا يزال قادراً على تعويض الفارق إلا أن أغلبها بدأ تقنيناً قاسياً لعدم توافر الوقود ولعدم قدرة المولدات على تحمّل الضغط. وحتى المعلومات التي تشير إلى أن مصرف لبنان سيفتح اعتماد باخرة الفيول المتوقفة في مرفأ بيروت منذ 28 حزيران الماضي، فإن ذلك لن يكون سوى تأكيد أن الانهيار لا يعالج بالمفرق جل ما سيحصل هو زيادة 150 ميغاواط إلى الإنتاج بما يعني بالكاد زيادة ساعة على التغذية.
https://telegram.me/buratha