أ.د علي حكمت شعيب *||
أمر يدعو الى البحث والاستقصاء لمعرفة العوامل التي تحكم بعض تصرفات المسؤولين الرسميين في لبنان على امتداد التحالفات السياسية القائمة.
وذلك لناحية ترددهم في قبول الاتفاقات مع دول الشرق لا سيما الصين وإيران للسير قدماً في استنقاذ الوضع الاقتصادي وتنفيذ الرؤية الاقتصادية للبلد التي اعتمدت من قبل حكومة الرئيس دياب المستقيلة وكان من أبرز سياساتها الخروج من نفق الاقتصاد الريعي واعتماد الاقتصاد المنتج.
هل هو خوف على مستقبل تقاعدي يرغبون في قضائه في أمريكا.
أم على تأشيرة دخول سياحية الى إحدى دول الغرب لهم أو لأبنائهم.
أم على أموال جمعوها من حلال أو حرام وأودعوها في بنوك أمريكا وأوروبا بأسمائهم وأسماء أبنائهم وزوجاتهم ظناً منهم أنهم خالدون تحجزها أمريكا عند وسمهم بالإرهاب فيما لو اتجهوا بالبلد شرقاً.
أم التصاق بالأنا التي لا ترغب في الإيثار والتضحية في سبيل الناس المتألمة.
أم تردد وحيرة تنتابهم عند القضايا الاستراتيجية المصيرية فيحجمون عن اتخاذ قرارات الحسم فيها.
أم خوف على عمر في مرحلته الأخيرة تقطعه عليهم أمريكا بالاغتيال فيما لو ذهبوا تجاه أعدائها.
أم تآمر على شعب مقابل بقائهم على الكرسي.
أم رغبة في الأمن والسلامة الشخصية والعائلية على حساب الأمن والسلامة المجتمعية.
تساؤلات تحتاج الى إجالة الرأي والتأمل فيها لنرى أي مواصفات للبعض ممن يحكموننا.
وقد أوصلونا بسلوكاتهم الى هذا الدرك الأسفل من الواقع الاقتصادي المزري.
*أستاذ جامعي /الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha