أ.د .علي حكمت شعيب * ||
استراتيجية الأمريكي في لبنان اليوم تقضي بأن الأمور يجب أن تصلح نسبياً بشكل طفيف ليبقى لبنان حياً في غرفة الإنعاش لكنه شبه مشلول.
لكي يتم تحميل المسؤولية للأكثرية الحاكمة أملاً في أن تفوز أدوات أمريكا بالكثير من المقاعد النيابية في الانتخابات القادمة.
ليكون لها دور بارز قوي في رسم سياسات البلد المتعلقة بموارده الاقتصادية من نفط وغاز وبالتطبيع مع العدو الصهيوني.
لذلك من المتوقع أن تساهم السعودية في الحل بضغط أمريكي ليتم تكليف شخصية سنية ترضى عنها فتدعمها ليُنعَش لبنان فيبقى حياً في غرفة العناية الفائقة.
أما تلك الأماني المبنية على الأزمة الاقتصادية التي تديرها أمريكا في لبنان، لترسم أدواتها مستقبل البلد بعد فوزها المرجح في الانتخابات النيابية القادمة، لن تتحقق لأنها ضد المنطق الطبيعي للأمور فمن خسر في الحرب الصلبة لن يستطيع جبر خسارته في الحرب الاقتصادية.
ما نراه الآن في الشارع هو أعمال صبيانية لتيار المستقبل الذي ينحدر في شعبيته في الساحة السنية متجهاً لفقد ثلثي ما جمع منها.
عسى أن يساعده هذا التجييش على استدراك ما فقد منها وهو على أبواب الانتخابات بعدما انتهت لعبة المحكمة الدولية.
*أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha