ناجي امهز ||
ما يجري كثير للغاية وكبير وخطير، فالمقاومة التي لا يكفيها تكالب الأمم المستكبرة عليها، وخصوم الداخل، وعقوبات الخارج، وعشرات أجهزة الاستخبارات العالمية التي تراقبها وتتجسس عليها، وما يحاك لها سرا وعلانية، وتعرضها لهجمة إعلامية لم يسبق لها مثيل بالتاريخ.
حتى جاء هذا اليوم الذي قلبه البعض إلى يوم شؤم بسبب ان رجلا، "والد، اب" قام بحضور زفاف ابنته، اب اضطر ان يقول للعالم كله انه لم يدفع قرشا بعرس ابنته، اضطر ان يقول صراحة انه كان مدعو (يا له من موقف)، هل تريدون ظلما أكثر من هذا الظلم، ما من اب يعترف أمام العالم أنه مقصر الا اذا كان سيحكم بالإعدام، وهناك كثيرين عن قصد أو غير قصد حكموا على نوار الساحلي بالإعدام اجتماعيا، كأنه ارتكب جريمة، واذا كانت هذه جريمة نوار الساحلي، يا مرحبا.
لكن جريمتكم، اكبر، نوار اعتذر وانسحب وعلق نشاطه بالحزب، اين الذين هاجموا نوار لماذا لم يشاهدوا هذا الفعل الادبي، لماذا لم يشهدوا ان نوار كان حجة قانونية ومشرعا دستوريا بالبرلمان، يعني هل اقمتم العدل بداخلكم وكتبتم ما على نوار وما عليه، لماذا لم تتهجموا على الفاسدين الذين نهبوا البلد بنفس المستوى الذي تهجمتم فيه على نوار والنائب الحاج حسن، أما كان افضل، وربما استرجعتم القليل من حقوقكم المهدورة.
ثانيا، قصة الفيديو لحضور النائب الحاج حسن عرس مع الاستاذ نوار الساحلي، والذي انتشر مثل النار بالهشيم، وغالبيتكم يعلم أن هذا الفيديو قديم يعود العام ٢٠١٨ بفندق الخيال/البقاع، لعرس من ال عمار، لماذا لم تكتبوا وتنشروا وتبينوا الحقائق بأن هذا الفيديو قديم.
لماذا لم نشاهد فصاحتكم وسرعتكم بالكتابة والرد ونشر تكذيب خبر الفيديو المتعلق، بالنائب الحاج حسن، ولا تكذيب الخبر سيحرمكم من الحسنات، والنقاشات الساخنة، على حساب كرامات العالم.
ان التهجم على نواب المـ قـ اومـ ة، هو مقدمة للتهجم على كل مسؤول او منتسب للحزب، ومحاولة لعزلهم عن بيئتهم ومجتمعهم، وجعلهم عبئا ثقيلا، أينما حلو، فقد يصبح من الصعب على العشائر والعائلات والاهل والاقارب ان تدعوا نائبا مسؤولا بالحزب على فرح او مناسبة.
وحتى الذين بالحزب، قد يصلون لمرحلة تجعلهم مترددين من القيام باي زيارة او المشاركة ضمن القرية او بين الاهل والاصدقاء.
على بيئة المقاومة ان تعلم، بان هناك من يعمل على خلق فتنة، وعزل المجتمعات عن بعضها، وأن يشيع جو من الإرهاب الفكري بين مختلف الشرائح.
النائب من الطبيعي أن يقوم بتقديم واجب التهاني كما التعازي كما يقوم بعمله التشريعي والخدماتي تحت قبة البرلمان.
كما لا يعقل أن كل نائب او مسؤول بالحزب، يريد ان يقوم بواجبه الاجتماعي ويقدم التهاني لدقائق، ان يرسل قبله من يحصي عدد المحجبات وماذا يلبس الحضور، وماذا سيفعلون...
النائب يجب أن تحاسبوه على تقصيره بالتشريع، بالدفاع عن حقوقكم، عن اهماله لحاجياتكم، لا على حياته اليومية الخاصة، التي لم يخرج بها عن الاعراف، والتقاليد والقوانين.
النائب لم ينتخب ليبق في محرابه، النائب ينتخب ليبق بين الناس واحبابه.
انتبهوا هذه الهجمة وهي غير عادلة او مسئولة، تحول حياة النائب أو المسؤول وكل منتسب إلى الحزب، تحول حياته الى جحيم، حيث يصبح المنتسب للحزب خائفا من السير بالشارع بسيارته، خوفا من السنتكم، يصبح ممنوعا عليه أن يكون سعيدا بطعامه او حتى ان يقيم الافراح ضمن الضوابط الشرعية لأطفاله وأولاده.
اتقوا الله بألسنتكم
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha