نعيم الهاشمي الخفاجي ||
اندلاع ثورات ما يسمى بالربيع العربي لم يكن حالة اعتيادية وإنما عندما حدثت الثورات تم التسلل لهذه الثورات المحقة من قبل دول الوهابية خدمة مصالح اسيادهم الذين نصبهم المستعمر لخدمة مصالحه على حساب مصالح الشعوب العربية المقهورة والمظلومة.
محاربة الإرهاب بات عنوان فضفاض الجميع يدعي أنه يحاربه حتى الدول التي نشرته ودعمته بالمال والسلاح ايضا شكلت تحالفات لمحاربته كذابا للضحك على عقول السذج، حدثت ثورات في أنظمة الرجعية العربية تم قمع الثورات بطريقة وحشية بموافقة الدول الكبرى التي نصبت نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا واليمن والعراق وليبيا لاستهداف أنظمة رفضت الهيمنة الاستعمارية والتوقف عن دعم قضية الشعب الفلسطيني العربي والمسلم.
عندما تم دعم العصابات الارهابية في سوريا وتم فتح حدود الدول المجاورة الى سوريا وتسهيلات كبيرة في المطارات لانتقال الارهابيين الى سوريا، حديث رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم قال اوصلنا المليارات إلى الجماعات المسلحة في سوريا، بندر بن عبدالعزيز جعل طرابلس في شمال لبنان مقرا له ونفسه قال زرعت نصف مليون صاروخ ومقذوف حول دمشق، النافق زهران علوش درس في المدارس الوهابية السعودية وهم من دعموه لتشكيل عصابات ارهابية في غوطة دمشق، في يوم ٢٨ من شهر نيسان عام ٢٠١٢ اعترضت القوات البحرية اللبنانية سفينة شحن محملة بالأسلحة والذخائر كانت متجهة من ليبيا عبر مرفأ الإسكندرية في مصر إلى مرفأ طرابلس بشمالي لبنان.
وقالت مصادر أمنية لمراسل سكاي نيوز عربية إن العملية تمت بالتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، وهي قوات متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام تحرس المياه الإقليمية اللبنانية وفقا للقرار الدولي 1701، وأضاف أنه جرى اقتياد السفينة "لطف الله 2" إلى مرفأ سلعاتا شمالي لبنان .
قضية السفينة المحملة في نترات الامونيوم ايضا الجماعات الارهابية استخدمت مادة الاسمدة الزراعية لتفجير العبوات والسيارات المفخخة بالعراق في عام ٢٠١٠ ومع بداية الهجمة الارهابية على سوريا انتقل قادة رؤوس فلول البعث العراقي من دمشق إلى الأردن وتم تزويد العصابات الارهابية السورية في خبرات عصابات دولة البعث المنحلة لحقبة نظام صدام الجرذ الهالك للعصابات الإرهابية وتعلميهم طرق استعمال الأسمدة الزراعية في صناعة العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات المفخخة، في حكومة سعد الحريري وفي أحداث جرود عرسال تم مصادرة سفينة محملة في نترات الأمونيا في طرابلس وشك العاملين في مرفأ طرابلس ان هذه الشحنة بطريقها الى العصابات الارهابية في سوريا وتم حجز السفينة وتحويلها نحو ميناء بيروت.
تخزين الحمولة طيلة سنوات في مرفأ بيروت يتحمل مسؤولية ذلك حكومة سعد الحريري فهو رئيس السلطة التنفيذية، الانفجار كل القوى بالعالم تحاول الاستفادة منه في حروبها ضد خصومها وخاصة من محور المقاومة بشكل خاص الذي وقف ضد الانبطاح والاستسلام، بيانات منظمة «هيومن رايتس واتش» أصدرت تقريراً عن الانفجار المروع في أغسطس (آب) العام الماضي الذي دمر وسط بيروت، وقتل 218 شخصاً، وأصاب 7 آلاف من السكان. ويصفه تقريرها بأنه أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ.
المنظمة حقوقية لكن هذه المنظمة ليست مقدسة وغير خاضعة لأجندات دولية، وخاصة نحن بعالم يستغل ملفات حقوق الإنسان لاستهداف دول معينة لاتسير في فلك الاستسلام ويغض نظره عن انتهاك حقوق الانسان في دول تنشر التطرف والإرهاب ويصفها بالدول المعتدلة، منظمة هيومن رايتس واش ايضا القت اللوم على الفساد والفاسدين، الحقيقة أن الفساد يمثل جزء من التفجير وماحدث من تنظيف الحدث لا علاقة له بتفجير بيروت، هناك دول كبرى لديها مشاريع استعمارية تحاول تركيع ماتبقى من العرب الرافضين للذل والخنوع والانبطاح، إذا فتشنا بحيادية نجد من هو المستفيد من هذا العمل فهو له ضلع بهذا التفجير.
تخزين هذه المواد المتفجرة وفي كميات كبيرة ويعرف الجميع انها يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، وتم تخزينها في مخالفة واضحة لانه لايعقل ان تترك سنوات طويلة في المرفأ، النظام السوري لا يحتاج استخدام أسمدة زراعية في حربه ضد العصابات الارهابية وهو يملك الصواريخ والطائرات مضاف لوجود جسر جوي روسي بشكل مباشر، لكن استخدام السماد الزراعي طريقة واضحة استخدمتها العصابات الارهابية بالعراق وايضا استخدمها الارهابيين في القتال في سوريا، الانفجار كان جريمة محتملة الحدوث نتيجة تخزين هذه الكمية الهائلة من المادة الخطيرة في موقع غير مهيأ لها.
في لبنان دولة بها عدة رئاسات وممثل كل الطوائف لذلك إهمال سعد الحريري يمر مرور الكرام بصفته زعيم للمكون السني اللبناني لا يمكن محاسبته حاله حال مجرم الحرب سمير جعجع والذي يطمح ان يكون رئيسا للجمهورية في لبنان.
النظام في سوريا لديه حدود مع العراق ويمكن تصدير الاسمدة الزراعية بشكل عادي ولديه مطارات ولديه موانئ على البحر الأبيض المتوسط تعمل بشكل طبيعي فهو غير محتاج ان يستورد الاسمدة الزراعية من ميناء بيروت وإنما العصابات الارهابية هي التي تحاول تهريب الاسمدة من لبنان للاستفادة منها في التفخيخ والقتل.
الحديث عن الفساد في قضية الانفجار يكشف جزء من القصة الحقيقية، ولابد من إعلام الجماهير بالحقيقة ان هذه الاسمدة تم ضبطها بحكومة الحريري فهو من يتحمل المسؤولية بصفته رئيسا للحكومة اللبنانية وعليه كشف الحقائق يكون عامل لكشف حقيقة دعم جزء لبناني للعصابات الإرهابية التكفيرية في سوريا، انفجار بيروت حدث نتيجة لعمل محدد هو النترات، مواد كيميائية جلبت بكميات كبيرة لأغراض إرسالها للعصابات التكفيرية الى قتل وتدمير الشعب السوري المقاوم وليس للزراعة أو التجارة.
أن الميناء واعني مرفأ بيروت يقع ضمن منطقة مسيحية لبنانية تحت وصاية الحكومة اللبنانية التي لديها جيش وشرطة ودائرة كمارك.
لهذا محاولة اتهام المقاومة بهذا الفعل الغاية محاربة المقاومة والتغطية على إهمال رئيس الحكومة والمسؤولين المتورطين في الفساد، اتهام المقاومة كذبا بهذه الفرية مجرد حيلة لصرف النظر عن المسؤول الفعلي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
https://telegram.me/buratha