أ.د علي حكمت شعيب *||
لطالما طالبنا بإعفاء حاكم مصرف لبنان من مهامه.
لكن لم تجرؤ الحكومة على ذلك وبعض السبب يرجع الى عدم إغضاب الأمريكي.
هذا الرجل بقراره الاستبدادي بالأمس، وبالتوقيت الذي صدر به أثناء المحاولات الحثيثة لتشكيل الحكومة، والذي قضى برفع الدعم عن المحروقات دونما تنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي.
إنما يخاطر بمصير البلد محاولاً كسر إرادات أبنائه.
لبنان لن يموت وفيه شعب مقاوم قد هزم إسرائيل فيما لم تستطع دول عربية مجتمعة هزيمتها.
ولا يستطيع أن يميته بالأزمة الاقتصادية موظف في حاكمية مصرف لبنان برتبة حاكم بالتنسيق مع سفيرة لبلد تتحضر قواته للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط كما انسحبت بشكل مذلّ من أفغانستان.
البدائل حاضرة ومنها:
· التحول الى الاقتصاد المنتج والتوجه شرقاً
أما الإجراءات المطلوبة فأبرزها:
· الإسراع في إقرار البطاقة التمويلية.
· رفع الغطاء السياسي الطائفي عن المحتكرين.
· إلغاء الوكالات الحصرية.
· ترشيد الاستيراد.
· وقف التلاعب بسعر صرف الدولار.
· الإسراع في عمليات استخراج النفط والغاز عبر شركات موثوقة لا تخفي الدلائل وتزوّر التقارير كما حصل.
الشعب اللبناني متعلم وذكي ومبدع والثروات الباطنية موجودة بوفرة.
وإراداته الصادقة والصلبة التي عهدناها لم ولن تُكسر في الحرب الاقتصادية بعدما انتصرت بالحرب العسكرية الصلبة.
*أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha