أ.د علي حكمت شعيب *||
البديل لحل مشكلة الكهرباء الذي طرحته السفيرة الأمريكية بعد ظهر هذا اليوم على رئيس الجمهورية يقضي بتسهيل وصول الغاز المصري إلى الأردن ليتمكن من زيادة إنتاجه للكهرباء فيورّد ذلك الفائض الإنتاجي إلى سوريا ومن ثم سوريا تورّده إلى لبنان.
بديل يتألف من ست خطوات أو حلقات:
١-إنتاج الغاز المصري.
٢-توريد الغاز المصري إلى الأردن.
٣-إنتاج الكهرباء من الغاز المصري في الأردن.
٤-توريد الكهرباء من الأردن إلى سوريا.
٥-توريد الكهرباء من سوريا إلى لبنان.
٦- توزيع الكهرباء في لبنان.
وإن أي ضرر في أي من هذه الحلقات يؤدي الى خلل في الكهرباء في لبنان.
أما البديل الروسي قضى بإنتاج الكهرباء في لبنان عبر غاز لبناني مستخرج أو مستورد.
وهو يتألف من ثلاث حلقات:
١-استيراد غاز الى لبنان.
٢-إنتاج الكهرباء في لبنان.
٣-توزيع الكهرباء في لبنان.
لذلك هو مقارنة مع البديل الأول يمكّن الدولة اللبنانية من الاعتماد على الذات والسيطرة على ثلثي حلقاته.
فيما البديل الأول لا إنتاج ذاتي فيه والدولة اللبنانية تتحكم في واحدة من أصل ست حلقات أي سدس حلقاته.
بناءً على ما تقدّم فإن البديل الانسب هو تشييد مصانع لإنتاج الكهرباء في لبنان عبر روسيا أو الصين أو إيران أو...
أما البديل الأول الذي طرحته السفيرة الأمريكية التي تدير دولتها الحرب الاقتصادية علينا فهو غير مدروس بدقة ونابع من انفعال أمريكي لقطع الطريق على اعتماد سياسة التوجه شرقاً بعدما نجحت المقاومة باستقدام المحروقات من إيران إلى لبنان في خطوة استراتيجية تحدّت بها أمريكا وإسرائيل وكسرت حلقة قوية من سلسلة الحصار الاقتصادي الأمريكي على اللبنانيين.
*أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
2021/8/19