مازن البعيجي ||
يعقوب شاب ومن أروع الشباب دمث الأخلاق، نقي الروح، خجول ذائب في فيض الله ابو هادي والكل يعرفه من اصدقائه هو لا يسمي فيض الله ابو هادي باسمه (ح س ن) بل يقول "سلطان الروح" يعقوب تغيرت حاله واحواله منذ يوم كان في عزاء العاشر من محرم الحرام ١٤٤٣هج وهو يستمع الى خطاب "سلطان الروح" يقول صديقه بلال كنت بجانبه، حين سمع قرار السيد فيض الله ابو هادي بأن بعد ساعات سوف تتحرك السفينة التي تحمل مازوت من إيران الى لبنان، وقف يعقوب بشكل مذهل واخذ يصرخ يا زينب يا زينب يا زينب بعلو صوته واصابته حالة من الخشوع والدموع ويداه تلوّحان الى حيث صورة سلطان الروح.
قلت؛ هدّئ من روعك يعقوب، إلا أنه استمر بعد الخطاب بالبكاء ورأسه على الكرسي الذي أمامه! تعجبت من حاله! فقلت ماذا حل بك؟! رفع رأسه ووجهه الوضاء المطعون احمر من البكاء، قال: يا بلال مجرد سمعت ذلك القرار فرّت روحي وهرعت الى طف كربلاء وتخيلت القربة التي ما وصلت واستشهد حاملها ومن كفل زينب، نعم هذه قربة أبي الفضل..
رجعنا الى البيت، وصرت اتواصل معه عبر النقال ولكن كان شارد الذهن كلما سألته اين انت الآن قال: هنا عند المرفأ، ماذا تفعل هناك؟ قال: انتظر عزيز على قلبي يحمل لي بشرى ستكون ضماد لكل جروحنا انتظر قربة ابي الفضل "عليه السلام".
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha