سوريا - لبنان - فلسطين

القضية الفلسطينية تهاون السلطة وخيانة الحكام

2491 2021-09-01

   قاسم الغراوي  ||                                     مقتبس الخبر : (اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مساء أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وتباحثا التطورات الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية بين الطرفين). ويعد هذا هو أول اجتماع رسمي يعقد بين الرئيس عباس ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ أكثر من عشر سنوات. كيف يمكن ان تلتقي يارئيس دولة فلسطين مع عدو لك يحتل ارضك ، يقتل ابناء شعبك يوميا ، ويقضم الاراضي ويضمها تحت سلطته ، ويتحكم في مسيرة حياة شعب ، ويتجاوز على معتقداته ،ويعتقل شبابه   كيف تجتمع مع القتلة ، ودماء الشهداء لم تجف بعد ، وهل مابعد الاجتماع فرج قريب . سيادة الرئيس هل نسيت ماخلفه العدوان الصهيوني على غزة ، ام نسيت السجناء وبناء المستوطنات بعد تهجير العوائل الفلسطينية ، هل غاب عنك وحشية الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني المسؤول عنه انت .  فيتنام كانت تقاتل امريكا بكل ضراوة ولم تتوقف عن التفاوض لكسب الجولات لصالحها ، كانت توجع القوات الامريكية بضرباتها  من جهة وتتفاوض بثقة من جهة اخرى ، حتى كسبت قضيتها في الاستقلال وطرد قوات الاحتلال . وحركة طالبان ظلت تقاتل امريكا لمدة عشرين عاما ولن تتوقف لكنها تفاوضت من اجل كسب العودة للسلطة وكسبتها ، وتم لها ماارادت بخروج القوات الاحنبية .  في اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات او التفاهمات بين الصهاينة والحكومة الفلسطينية  تفاوضت لكسب ولو جزء يسير من حقوقها المشروعة دون ان تحققها وتعاونت امنيا مع خصمها وعدوها اللدود ومحتل ارضها واستمرت عقودا من الزمن على هذا الحال للاسف وبدون نتيجة تذكر بل الى مزيد من التراجع وفقدان الحقوق والموت والتهجير وبناء المستوطنات . الجزء الكبير من هذا اللوم يقع على حكام الدول العربية والملوك والامراء الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية وباعوا حقوقها ، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك وهو التطبيع الرسمي بدون خجل او حياء وتبادل السفراء كما حدث بين الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني ودول عربية اخرى سبقت الى ذلك .  وأجرى غانتس وعباس في ختام الاجتماع مباحثات على انفراد استغرقت أربعين دقيقة،  ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي بتقديم تسهيلات مدنية واقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وزير الدفاع الصهيوني ( متفضلا ) بتقديم التسهيلات المدنية والاقتصادية للفلسطينين لاهل الدار وربما ينطبق المثل القائل  ياضيفنا (محتلنا ) لو زرتنا نحو الضيوف (في بلدنا ) وانت (الحاكم علينا)  ورب المنزل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك