سوريا - لبنان - فلسطين

القضية الفلسطينية تهاون السلطة وخيانة الحكام

2782 2021-09-01

   قاسم الغراوي  ||                                     مقتبس الخبر : (اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مساء أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وتباحثا التطورات الأمنية والسياسية والمدنية والاقتصادية بين الطرفين). ويعد هذا هو أول اجتماع رسمي يعقد بين الرئيس عباس ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ أكثر من عشر سنوات. كيف يمكن ان تلتقي يارئيس دولة فلسطين مع عدو لك يحتل ارضك ، يقتل ابناء شعبك يوميا ، ويقضم الاراضي ويضمها تحت سلطته ، ويتحكم في مسيرة حياة شعب ، ويتجاوز على معتقداته ،ويعتقل شبابه   كيف تجتمع مع القتلة ، ودماء الشهداء لم تجف بعد ، وهل مابعد الاجتماع فرج قريب . سيادة الرئيس هل نسيت ماخلفه العدوان الصهيوني على غزة ، ام نسيت السجناء وبناء المستوطنات بعد تهجير العوائل الفلسطينية ، هل غاب عنك وحشية الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني المسؤول عنه انت .  فيتنام كانت تقاتل امريكا بكل ضراوة ولم تتوقف عن التفاوض لكسب الجولات لصالحها ، كانت توجع القوات الامريكية بضرباتها  من جهة وتتفاوض بثقة من جهة اخرى ، حتى كسبت قضيتها في الاستقلال وطرد قوات الاحتلال . وحركة طالبان ظلت تقاتل امريكا لمدة عشرين عاما ولن تتوقف لكنها تفاوضت من اجل كسب العودة للسلطة وكسبتها ، وتم لها ماارادت بخروج القوات الاحنبية .  في اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات او التفاهمات بين الصهاينة والحكومة الفلسطينية  تفاوضت لكسب ولو جزء يسير من حقوقها المشروعة دون ان تحققها وتعاونت امنيا مع خصمها وعدوها اللدود ومحتل ارضها واستمرت عقودا من الزمن على هذا الحال للاسف وبدون نتيجة تذكر بل الى مزيد من التراجع وفقدان الحقوق والموت والتهجير وبناء المستوطنات . الجزء الكبير من هذا اللوم يقع على حكام الدول العربية والملوك والامراء الذين تخلوا عن القضية الفلسطينية وباعوا حقوقها ، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك وهو التطبيع الرسمي بدون خجل او حياء وتبادل السفراء كما حدث بين الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني ودول عربية اخرى سبقت الى ذلك .  وأجرى غانتس وعباس في ختام الاجتماع مباحثات على انفراد استغرقت أربعين دقيقة،  ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي بتقديم تسهيلات مدنية واقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وزير الدفاع الصهيوني ( متفضلا ) بتقديم التسهيلات المدنية والاقتصادية للفلسطينين لاهل الدار وربما ينطبق المثل القائل  ياضيفنا (محتلنا ) لو زرتنا نحو الضيوف (في بلدنا ) وانت (الحاكم علينا)  ورب المنزل .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك