وجّهت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، طلبا إلى السلطات الإسرائيلية، بشأن الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم، وذلك بعد الأنباء عن تعرضهم للتعذيب البدني وسوء حالتهم الصحية.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، خلال اجتماع عبر الفيديو كونفرنس مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إليس دوبوف، بالإشراف على الوضع الصحي للأسرى الأربعة، مؤكدة أنها "لا نثق بالمعلومات التي تقدمها سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الوضع الصحي للأسرى".
وتابعت الكيلة: "الشعب الفلسطيني وقيادته قلقون للغاية على الأسرى الأربعة، ونطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم والاطمئنان عليهم والتأكد من ظروف اعتقالهم"، مشددة: "لا يحق للاحتلال الإسرائيلي أن يكون فوق المجتمع الدولي والقوانين الدولية".
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن تردي الحالة الصحية للأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية بعد فراره من سجن جلبوع، الاثنين الماضي. وقالت صفحة وكالة "سما" الإخبارية، إن "هناك استنفارا كبيرا من قبل الأهالي عقب انتشار أنباء عن تدهور الحالة الصحة للأسير الفلسطيني زكريا زبيدي".
فيما قال محامي هيئة الأسرى الفلسطينيين، خالد محاجنة، إن الأسير محمد العارضة مر برحلة تعذيب قاسية جدا وقد تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض ولم يتلقى العلاج حتى اللحظة.
وصرّح محاجنة لتلفزيون فلسطين، بأن "التفاصيل التي رواها الأسير محمد العارضة أبكتني! محمد العارضة يتعرض لتحقيق على مدار الساعة، لا يسمح له بالنوم ولا بالصلاة ولم يقدم له الطّعام سوى يوم الأمس".
وفي السادس من الشهر الجاري، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر فتحة في دورة مياه بإحدى الزنازين متصلة بنفق ينتهي خارج أسوار السجن، إلا أن الأمن الإسرائيلي تمكن من اعتقال 4 منهم لاحقا.
ويوم الجمعة الماضي، شهدت مدينة الناصرة العربية داخل الخط الأخضر اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح السبت الماضي، اعتقال زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في أم الغنم (شمال).
وتكثف قوات الأمن الإسرائيلية جهودها لإلقاء القبض على الأسيرين المتبقين، مناضل نفيعات وأيهم كمامجي، وتقول إن أحدهما موجود في الضفة الغربية بينما الآخر داخل الأراضي الإسرائيلية.
https://telegram.me/buratha