أ.د. علي حكمت شعيب *||
التأخر في استخراج نفط وغاز لبنان خوفاً من الغرب أو تملقاً له لم يعد مبرراً أبداً وقد يرقى عند البعض الى مستوى الخيانة للأمانة.
ماذا ينتظر المسؤولون في لبنان وقد استثمر غصباً الكيان الصهيوني ثروات فلسطين من النفط والغاز التي تدرّ عليه مئات المليارات من الدولارات.
هل هناك ظرف أوجب مما يمر فيه لبنان من أزمة اقتصادية.
علينا أن نعلم جيداً أن الشركات الغربية وكثيراً من الشركات الشرقية تخاف العقوبات الأمريكية فلا نستطيع التعويل على تقاريرها الكاذبة التي تدعي عدم وجود الثروة تأخيراً لاستفادة لبنان منها.
وذلك استجابة للضغوطات الأمريكية على المفاوض اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية ومنعاً لتعافي لبنان سريعاً من أزمته الاقتصادية المدارة أمريكياً.
القضية تحتاج الى شجاعة وجرأة وإقدام وإيثار للمصلحة الجماعية على المصلحة الفردية والعائلية والحزبية الضيقة.
إبحثوا عن شركات للتنقيب حرة لا تخاف أمريكا.
ومن يخف من المسؤولين العقوبات الأمريكية على أمواله وأموال أبنائه في بنوك الغرب أو لا يستطيع التخلي عن تمضية ما تبقى له من عمر تقاعداً في إحدى الدول الغربية فليخرج من المشهد.
فالتاريخ لن يرحم أولئك الذين يترددون فلا يبادرون لإنقاذ شعبهم خوفاً على مصالحهم الخاصة.
أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت