عدنان علامه ||
تستغل ما يسمى بال"مجموعات السيادية" المناسبات لتطرح شعارات فتنوية كما فعلت في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت. وأمس كانت تحرض ضد زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران إلى لبنان. وقد تناست هذه "المجموعات" بأن الزيارة رسمية؛ وما دعوا إليه هو تعكير الأجواء مع دولة صديقة. وللأسف لم تتحرك الجهات الأمنية لمحاسبة تلك الجهات.
ففي الشكل أحصيت عدد الجمعيات غير الحكومية الراعية للدعوة الإحتجاجية فكانت 21 أيقونة. وأحصيت عدد المشاركين في المظاهرة فكانوا 14 شخص فقط. أي أقل ب7 أشخاص فيما لو أرسلت كل مجموعة شخص واحد ليمثلهم.
وفي المضمون أرادت سفيرة الوصاية الأمريكية ان تحرف الأنظار عن الإحتلال الحقيقي للاراضي اللبنانية في شبعاوالخروقات شبه اليومية للأجواء؛ وأبراج المراقبة البريطانية وحفر العدو في البلوك رقم 9 ضاربًا بعرض الحائط الإعتراضات اللبنانية. وأصر العدو على الحفر بطريقة عامودية في ذلك البلوك ليفرض إحتلاله على الآبار وسرقة مخزون النفط والغاز اللبناني لأن المخزون متصل مع بعضه. وكان بإمكان العدو الحفر على بعد مئات الأمتار بالطريقة الأفقية ليسرق دون ان ينتبه أي شخصولكن خطوته كانت تحديًا واستفزازًا وعلى الحكومة فقط ان تقول بأن البلوك 9 هو في المياه الإقليمية اللبنانية والمقاومة ستحرره.
لقد ارتكبت سفيرة الوصاية خطيئةحين أعتمدت على مثل هذه الجمعيات غير الحكومية لإسقاط النظام والتحريض الذي يهدد السلم الأهلي في كل مناسبة. وقد إعتقدت هذه الجمعيات بأنها ستصبح كبيرة إذا تطاولت على الكبار. فمثلهم مثل القطة التي نظرت إلى المرآة معتبرة نفسها أسدًا. فهذا كل ما جمعوه 14شخص للإحتجاج على زيارة رسمية لوزير خارجية إيران إلى لبنان.
فعلى هذه الجمعيات ان تعرف حجمها وتتوقف عنده ولا يتوهموا كثيرًا. وأذكرهم بقول الإمام علي عليه السلام: "حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق.
وإن غدًا لناظره قريب
07/10/2021