د. علي حكمت شعيب *||
الى متى سنبقى منتظرين لشجاعة رئيس الحكومة وبعض الوزراء من حاملي الحقائب الحساسة أمام الأمريكي الذي يمسك بمفاتح أمورهم.
فأموالهم وآمالهم عنده وأي مخالفة له تعرضهم لحجز أموالهم ووسمهم بتمويل الإرهاب وعدم تحقق آمالهم في زيارة نيويورك حيث أحلامهم وأمانيّهم.
وهم في الوقت نفسه غير مستعدين للتضحية بمصالحهم الخاصة أمام مصلحة الناس.
لذلك نرى العروض الإيرانية والروسية والصينية لمساعدتنا في النهوض من الأزمة في مجال الطاقة والبنى التحتية توضع على الرفّ مع أنها مجدية ومساهمة في بناء الاكتفاء الذاتي للبلد.
وتفعّل عروض أقلّ منها في الجدوى وأكثر منها في التكلفة وتستنزف الخزينة ولا تساهم أبداً في بناء الاكتفاء الذاتي وذلك تنفيذاً لرغبة السفيرة الأمريكية.
إن في الأمر تسخيفاً لعقول الناس واستزلاماً فاضحاً للأمريكي الوقح المستثمر في معاناتنا.
فحال قرارنا في لبنان تلخّص بالآتي:
عرضٌ مُغرٍ ومجدي أتى أمريكي أمر ورئيس حكومة ووزراء رفضوا.
باختصار يجب كسر هذه الحلقة.
* أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت