د. علي حكمت شعيب *||
كل الكلام الرسمي الحازم أمام ممثلي الاتحاد الأوروبي حول:
ضرورة إعادة النازحين السوريين وعدم قدرة لبنان على تحمل أعبائهم هو كلامٌ مسؤول وصادقٌ يشير إلى عمق المعاناة.
لكن تبقى المشكلة في ترجمته على أرض الواقع التي لن تتم فقط بالصوت العالي والموقف الحازم.
فالاتحاد الأوروبي يكيل بمكيالين وجلّ همه يرتكز على:
منع هجرة النازحين السوريين إليه بعد أن كانت سياساته في المنطقة مسؤولة بشكل رئيسي عن نزوحهم.
وهو ما انفك عن الاستثمار بهم سياسياً وأمنياً في الوقت الذي يرخي بكامل أعبائهم على لبنان ليفاقم من خلالهم الأزمة الاقتصادية علينا ولا يقدم لهم من المساعدات إلا اليسير.
لذلك يجب أن يقترن الموقف الرسمي اللبناني الحاسم بالعمل الميداني الذي مفتاحه الأساسي زيارة رسمية إلى سوريا والاتفاق معها على إدارة هذا الملف بشكل مشترك دونما خوف من الأمريكي أو الأوروبي أو انتظار لضوء أخضر منهما لن يأتي أبداً.
أو فلنحصد ثمن ترددنا وعدم جرأتنا إفقاراً لوطننا ونسفاً لقواعد العيش والسلامة فيه.
*/أستاذ جامعي ـ الجامعة اللبنانية ـ بيروت