سوريا - لبنان - فلسطين

هل يوجد من يريد انقاذ لبنان؟!

2923 2021-12-23

 

ناجي امهز ||

 

غالبا ما نسمع عن حكومات إنقاذيه، او انه هناك دول تريد انقاذ لبنان، وحتى انه صدرت قوانين للمساهمة بالإنقاذ.

وفي الحقيقة عندما نتابع او نشاهد ما يجري حولنا، لا نجد الا انه هناك مؤامرة على الشعب اللبناني، وهي من غالبية القوى السياسية إضافة الى الدول التي تدعي انقاذ لبنان.

مثلا عندما الحكومة ترفع الدعم عن الدواء، ويصادق المجلس النيابي على هذا القانون، فاين هو الإنقاذ، هل سمعتم مثلا ان فريق الإنقاذ قتل الذي يريد ان ينقذه، او مسعفا جاء على عجل لإسعاف مريض فدهسه فقتله..

الإنقاذ يكون عندما تقرر الحكومة استرداد أموالا منهوبة ويصدر قانون من المجلس النيابي يوظف هذه الأموال لدعم الدواء، فالدواء ليس سلعة يمكن الاستغناء عنها، فان ترفع الدعم عن الدواء انت تصدر قرار بإعدام غالبية الفئة المريضة العاجزة عن شراء الدواء بسبب انك رفعت ثمنه، وغالبية المرضى هم أهلنا واطفالنا، مما يعني ان المواطن الذي يموت مريضه امامه بسبب عجزه عن تامين الدواء، يتحول الى مجرم قاتل وحتما سيصاب بالاكتئاب وامراض نفسية خطيرة، لانه سيشعر بعجزه عن شفاء او مساعدة اغلى الناس، مما يعني ان رفع الدعم عن الدواء قد يقتل شعبا بأكمله.

وكذلك رفع الدعم عن الطحين، أنا اتفهم ان يرفع الدعم عن الكافيار، لكن لا احد بالعالم يتفهم كيف يرفع الدعم عن الطحين، وبحال رفع الدعم عن الطحين، ماذا ستأكل الناس، بحال أصبحت ربطة الخبز كما يشاع "بعشرين الف"، هل يعقل ان يكون الإنقاذ بان نمنع الناس من الطعام فتموت فننقذها من الم ومعاناة الحياة.

وهكذا كل ما تشاهدونه وتسمعونه هو فقط لإنقاذ شيء لا علاقة لنا به كشعب.

بل لإنقاذ فئة استلمت البلد وافلسته، وبعد ان افلسته، كي لا تعيد ما نهبته، هي تسعى لقتل الشعب كي لا يتحرك احد او ينتفض ضدها، ولا حتى ان يكون هناك شهود على جريمة وأزمة وصفتها الأمم المتحدة بانها من اكبر الازمات التي مرت بتاريخ البشرية.

اقصد لا تصدقوا أي شيء تسمعوه من غالبية الساسة والدول التي تتكلم عن الإنقاذ،

فالإنقاذ ليس برفع الدعم عن حليب الأطفال، او المواد الأساسية للقمة العيش،

الإنقاذ لا يكون بتدمير الالاف من الاسر المستورة التي تعيش صراع يومي، من اجل تامين قوت يومها وبالختام، تدمر العائلات وتتفكك الاسر وتتشرد بسبب عدم تامين اقل مستلزمات الحياة.

الإنقاذ ليس بقطع الكهرباء واغلاق المصانع والمعامل والمساهمة بنشر البطالة.

الإنقاذ ليس بتهجير أبناء الوطن للغربة، وافتعال معارك سياسية لإلهاء الشعب المعتر.

الإنقاذ يكون بإغلاق مزاريب الهدر، واستعادة الأموال المنهوبة، وتقليل المصاريف على المحاسيب والازلام، وترشيد الانفاق، ومحاولة خلق لبنان جديد، لان لبنان الحالي بتركيبته لا يمكن إنقاذه ولا حتى استمراره ولو لوقت وان كان قصيرا للغاية.

...........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك