د. إسماعيل النجار ||
لقد قَضىَ العمر يا سيدتي وقضيتي ما عليكي بأمانة،
وتحديتي تسونامي النشوَة للمعتاشين على الفِتَن والدماء وهآنت المصاعبَ أمامكِ يوم كان الكَذَبَة والمُزَوِّرون يتصدرون الشاشات وأوراق الصُحُف والأخبار اليومية،
سمر الحاج كنتي العاصفة بوجه العاصفة، وكنتي الكلمة الحُرَّة بوجه الكلمة المُزَورَة،
وكنتي اللبؤة الحقيقية يومَ تخيَّلَ أؤلَئِكَ الثعالب أنهم أسود.
كانَ صوتكِ يُصفِرُ كالريح، ويتفجرُ كالرعد، وكانت أفكاركِ البرَّاقة تلمعُ كالبرق،
كنتي الرعب الذي دخلَ قلوبهم جميعاً، فأختبئ من صورَتَكِ وصوتَكِ ميرزا خلف ميليس، وأختبئَ الحَسن وخشان خلف زهير الصدِّيق،
وبقيتي أنتي الإعلامية الجريئة وحاملة الأمانة من أهلها والأم الحنون والزوجة المخلصة والرفيقة الصادقة.
رحلتي جسداََ وبقيتي بيننا فكراً وصورة لامعة تمثل المرأة الحكيمة الصابرة على خُطى العقيلةُ زينب.
رحمكِ الله وغفرَ لكِ وجعل مكانك في العليِّين، وألهم رفيق دربكِ وعائلتكِ الصبر والسلوان.
بيروت في....
13/1/2021