د. علي حكمت شعيب *||
الوكالة الحصرية تعني أن هناك ممثلاً تجارياً لشركة معيّنة قد حُصر به حق توزيع وبيع منتجاتها في منطقة جغرافية محددة.
وعليه فهو المتصرف بهذه المنتجات لناحية التوزيع ولناحية التسعير.
العحيب في لبنان أن الكثير من السلع الاستراتيجية المستوردة من الأغذية والأدوية لها وكالات حصرية.
وقد شهدنا خطورة ذلك الأمر في أزمتنا الاقتصادية الحالية عبر احتكارها من قبل الوكلاء الحصريين ورفع أسعارها ومنع الفقراء منها وتنفيذ إملاءات السفارة الأمريكية حولها والتهرّب من قرارات الحكومة بإتاحتها للناس وخفض أسعارها احتماء بالقانون الذي يجيز ذلك.
بالأمس ناقش المجلس النيابي قضية الوكالات الحصرية وهناك رأي وازن يتجه إلى إلغائها منعاً للاحتكار وإفساحاً في المجال للمنافسة فيها مما يؤدي إلى خفض سعرها.
أمر نتمنى أن يتحقق وأن لا يتلطّى المدافعون عنها بحقوق الطوائف فالفقر والمرض لا طائفة لهما وكثير من أولئك الوكلاء الحصريين أعضاء فاعلون في الدولة العميقة ومسؤولون عما آلت إليه أوضاع الناس من بؤس وشقاء وضرّاء جرّاء الأزمة الاقتصادية المدارة من السفارة الأمريكية في لبنان.
استاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت