عباس الزيدي ||
في ظل مايحصل حاليا في العالم من تحشيد وعقد تحالفات تتحرك واشنطن على اكثر من طرف دولي مستخدمة جميع وسائل الترهيب والترغيب ووسائل الضغط والابتزاز والمغريات وهي بحاجة للجميع ليس فقط على مستوى الاستعداد القتالي بل ايضا للاشتراك في محاصرة روسيا او على اقل تقدير تعويض موارد الطاقة من النفط والغاز الذي تصدره روسيا الى الاتحاد الاوربي بغية حرمانها من ذلك
وقد شاهدنا بعض الخطوات والتقرب الامريكي اتجاه كل من فنزويلا وايران ودول اخرى للغرض ذاته والتي جوبهت بالرفض
تحاول واشنطن بذل العديد من المغريات لكثير من الدول التي كانت تضعط عليها وتبتزها الغاية منها اصطفاف تلك الدول في اتخاذ مواقف بالضد من روسيا
ومن تلك الدول سوريا .......
الدولة التي واجهت الارهاب العالمي الصهيوامريكي والخليجي والتركي ..الخ
والتي ترزخ تحت وطأة الحصار والحرب وقانون قيصر الجائر
لغرض تغيير مواقف سوريا
هناك حديث عن انسحاب امريكي وربما تركي من سوريا ونقل الالاف من عناصر الارهاب الى اوكرانيا ولعل ماحصل في سجن الغوير في الحسكة وباشراف امريكي وتعاون تركي وكردي ( قسد ) في مسرحية واضحة اطلق سراح اكثر من 5000 عنصر من داعش من ذلك السجن ليتم نقلهم الى اوكرانيا بفترة قصيرة قبيل الاجتياح الروسي
صفقة الانسحاب الأمريكي من سوريا هو هروب واضح لقوات الاحتلال ومع ذلك يجب ان لايخلوا من بعض الفائدة حسب التقديرات الامريكية لعلها بذلك تضمن اصطفاف سوريا مع واشنطن في حربها ضد روسيا
مع بعض المغريات الاخرى وهي افراغ سوريا من الارهاب وكذلك رفع العقوبات تدريجيا عنها
وانفتاح بعض الدول العربية على سوريا واعادة فتح سفاراتها في دمشق مع مناقشة عودة سوريا الى الجامعة العربية وفي المستقبل منح سوريا ضمانات من قبل اسرائيل التي تحرص بشكل كبير في الفترة الحالية على عدم التصعيد في سوريا نسبيا خوفا من ردود الافعال لمحور المقاومة والروسية والايرانية
كذلك من المغريات التي سوف تمنح الى سوريا هو انخراطها في مشروع الشام الاقتصادي وبالتالي التطبيع لاحقا ......
ومشروع الشام تم الاعلان عنه قبالة مشروع الحرير للصين
سوريا ... رغم كل مايحصل لها من تجويع وتدمير وارهاب وحصار وقرارات جائرة فهي ثابتة على مبادئها ودفعت الكثير من الضرائب على مواقفها على العكس من غيرها
سوريا الوفاء
لفلسطين
وللامة
ولمحور المقاومة
ولجميع اصدقائها .... هذا ماعرفناه عن سوريا الاسد
فهل ستبقى ام تبدل مواقفها ....؟؟؟
الزمن كفيل بكشف العديد من المواقف ....
فانتظروا .... اني معكم من المنتظرين