سوريا - لبنان - فلسطين

تل أبيب تعيش أيام صعبة..

1932 2022-03-30

  ماجد الشويلي ||   مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي   العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة (27)  في مدينة (بني براك )والتي اسفرت عن قتل 11 إسرائيلي كان لها وقع كبير على الصهاينة ما دفع ببعض الساسة منهم الى ان يدلوا بتصريحات لم يخفوا فيها قلقهم الوجودي على مصير كيانهم اللقيط فقد صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بالقول إنَّ ‏"إسرائيل تقف أمام موجةِ إرهابٍ عربيةٍ قاتلةٍ".  كما صرّح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، أنَّ "هذا المساء قاسٍ جداً، وقوات الأمن الإسرائيلية تقف في مواجهة أيامٍ متوترةٍ". ومن جهته أعلن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئل سموتريتش، أنَّ "أياماً قاسيةً تمرُّ على شعب إسرائيل".  إذن عملية نوعية واحدة كان من شأنها أن تحدث هذا الإرباك الكبير في الكيان الصهيوني . وفعلاً نحن لا ننكر الأثر البالغ الذي تتركه مثل هذه العمليات سواء كانت إرهاباً أم أم عمليات فدائية . ونتذكر جيداً كيف أن المنظومة الخليجية العربية زجت بآلاف الانتحاريين لتفجير أنفسهم وسط الأبرياء من الشعب العراقي . وحدها السعودية دفعت ب5 آلاف إرهابي فجروا أنفسهم بالاسواق والشوارع والاماكن المقدسة فضلا عن العبوات والسيارات المفخخة وغيرها. وهنا يبرز السؤال المهم ؛ لماذا لم تدعم السعودية والدول الخليجية العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة . وهي على يقين من تأثيراتها الفاعلة والالما عمدت اليها في العراق.  لماذا  لم توجه التنظيمات الإرهابية المتلفعة بالاسلام زوراً وبهتاناً الى تل أبيب إن كانت هي فعلا مع القضية الفلسطينية. لربما تعتقد أن ذلك غير مجدٍ مع الإسرائيليين لكن كيف تسنى لها الإعتقاد أن العمليات الإرهابية يمكن لها أن تثني عزيمة القادة السياسيين من الشيعة في هذا البلد وتجبرهم على الهروب منه. لقد اجرمت السعودية في حقنا أكثر من مرة ، الاولى أنها لم تدخر جهدا ارهابيا الا واستعملته معنا والأخرى حينما اعتقدت أننا أضعف من الإسرائيليين وسرعان ماننكسر. ولولا أن الواقع أثبت لها أن العراقيين أقوى شكيمة وشجاعة من الإسرائيليين بآلاف المرات لما خلعت جلبابها الإرهابي وزوقت ونمقت صورتها لبعض الساسة العراقيين واستمالتهم لحضنها بأساليب القوة الناعمة . الاصطفاف مع السعودية لا يخلو من تأييد وإقرار واذعان لسياساتها الارهابية  وللصهاينة  في آن واحد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك