سوريا - لبنان - فلسطين

حفلات جنون إنتخابية في لبنان وعَلَت أصوات الفِراخ فوق أصوات الديوك؟


د. إسماعيل النجار ||

 

يستعد لبنان للإستحقاق الإنتخابي الأهم في تاريخه السياسي منذ العام ١٩٩٢،وذلك لما له من أهمية كُبرىَ على المستويين الداخلي والإقليمي،

في هذا العام من هذا  الموسم سمعنا أصواتاً طائفية ومذهبية عالية النبرة بوجه المقاومة وبيئتها،فيها من الإسفاف ما يُخجَل ذِكرَهُ، أكثَرَهُم غباءً صَدرَ من مدينة طرابلس، المدينة الطيبة أم التعايش والكرامات بطلها كان أحد المرشحين الموتورين الذي حَرَّضَ وتفوَّهَ بعبارات مذهبية كريهة وعديمة الجدوَىَ في مجتمعٌ مَلَّ الخطاب والتحريض المذهبيين.

وآخرين خرجوا من هنا وهناك الجميع شعار المرحلة الوحيد لديهم وبرنامجهم الإنتخابي هو المطلب الصهيوني نفسه القديم الجديد وهو (تجريد المقاومة من سلاحها).

لكن المُلفت أن أصحاب النبرة العالية بوجه شرفاء الوطن صدرَت من فِراخ السياسة المستجدين والطارئين المنتشرين على أرضهِ جبلاً وساحلاً، فأمعَنَ البعض منهم بالطعن بمَن يقفون خلف هذا السلاح، والبعض الآخر طالب بأبعد من ذلك،

بكل الأحوال هؤلاء جميعاً وضعوا أفواههم على فتحة جَرَّة وبدأوا يصيحون فيها فلا خرج الصوت من بين جدرانها، ولا وصل إلى مسامع جيرانها،

حزب الله الذي مَدَّ يدهُ النظيفة للجميع، لَم يكُن يوماً ضعيفاً أو بحاجة لحماية من أحد، لأن هذه المقاومة التي حَمَت لبنان وحررت أرضه، لها بيئة حاضنة شريفه طاهرة وفيَّة تحميها في يوم الفصل  وليست بحاجة لكي تستعين بأحد،

لا بل هناك الكثير من المتشدقين اليوم إستعانوا بها  بالأمس القريب لكي تحميهم ولكي يصبح لهم ذِكر، واليوم يتنكَرون لها ولموقفها على طريقة بيَّاع الجملة والمفَرَّق بوقت واحد!

الطائفة السنية الكريمة التي قررت السعودية تعطيل قوتها وشرذمتها وتقديمها هدايا متفرقة لأحزاب صديقة لها ولدولة الإمارات المتصهينة،

شعبياً ترفض التذويب، وسط رضوخ رسمي من مآ بقيَ من إدارة تمثلها وتتحدث بإسمها،

إقليم الخروب واحد من المناطق اللبنانية ذات الغالبية السُنِّيَة التي تدفع اليوم ثمن تحولها نحو الإستقلالية،

تحالف الأضداد فيها لكي تبقى الوصاية عليها في المختارة وفق اتفاقات مبطنة لتقاسم المقاعد حصلت أربع مرات،

المهم أن لا يكون لحزب الله صوت في الإقليم،وشعار مرحلتهم إن إبعدوا هذا الحزب عن المنطقة، لأن المصالح الشخصية طغَت على منطق المواجهة مع أميركا وزبانيتها في هذه المرحلة، فكان العنوان تذويب طائفة في بطن طوائف ومنع قيامتها،

الإنتخابات إن "حصلت" ستميط اللثام عن نوايا الطامحين والأحجام الحقيقية للمرشحين في منطقة الشوف،

في الخُلاصَة الوقوف في عاصمتين متناقضتين سياسياً؟ كمن يضع قدميه على حافة شيرَين من الصخر تفصل بينهما هاوية نهاية المغامرة السقوط،

 

بيروت في...

              4/4/2022

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك