عبدالملك سام ||
من الذي يستطيع أن ينسى فلسطين ؟! ولو نسيها العالم بأسره ، فاليمنيين لن ينسوها . وحتى المواطن العربي المسلم في أي بلد آخر لن يستطيع أن ينساها ، ومها تماهت الأنظمة العميلة ، وجندت الأبواق ، وأرسلت الدعم المالي والعسكري لليهود المجرمين ، لا يمكن أن يمحو كل ذلك عدالة وحنين قلوب المسلمين لقبلتهم الأولى ، فالمسلم لا يمكن أن يتجاوز كلام الله حين يتلوه ، خاصة وهو يتدبر في آيات سورة الإسراء ، أو وهو يتفكر في آيات الموالاة التي تتحدث عن خطورة موالاة الأعداء وجزاء من يفعل ذلك ..
يختار اليهود أوقات إعتداءاتهم بعناية ، ويصرون على أن يتمادوا في كل عام أكثر من العام الذي يسبقه إمعانا في إذلال المسلمين . ويترافق هذا التصعيد مع تصعيد تقوده الأنظمة العميلة ضد كل جهة أو دولة تقف مع الشعب الفلسطيني المظلوم ، أو أن تتحرك أدوات هذه الأنظمة لتثير الفتنة داخل أوساط الشعوب الحرة لتنشغل عن قضية فلسطين ، والأمر واضح كما ترون!
علينا أن نتحرك لأن هذا واجبنا ، ولندعوا لحملات تبرع لأجل الشعب الفلسطيني ، ولنشعل مواقع التواصل الإجتماعي لنشر الوعي بقضية الأمة المركزية ، ولنجعل اليهود يقلقون فهم بالتأكيد يتابعون ما سيحدث بقلق . وليكن تحركنا المشروع أمرا بمعروف ونهي عن منكر ، ولأننا نعرف أن الفلسطينيين وهم يتحركون دفاعا عن بلدهم ومقدساتنا يشعرون كما نشعر إذا ما تحرك أي إنسان لأجل قضيتنا .. ولتكن ثورة لأجل فلسطين .
لنرد على أبواق العهر العميلة التي تحاول أن تبرئ اليهود والصهاينة من جرائمهم ، ولنتخذ موقفا - هو أضعف الإيمان - يجعل الضمائر تصحو ، ونار الإنتقام تشتعل لأجل كل من قتل غيلة ، ولأجل كل أسير أكل القيد جزءا من روحه ، ولأجل كل طفل عربي مسلم يرى ما يحدث وعينه الأخرى تبحث عن الأمان في أي موقف مساند يأتيه ممن قيل له أنهم اخوانه الذين لن يتركوه . ولأجل كل امراءة فلسطينية قالت : "وااسلاماه" واليهود ينتهكون حرمتها !! لا لن نقف مكتوفي الأيدي ، لقد سكتنا ما فيه الكفاية ، واليوم صار لنا موقف .
https://telegram.me/buratha