مهدي المولى ||
المعروف إن إسرائيل كانت ترى في لبنان الدولة العربية الثانية التي تعترف بدولة إسرائيل كما قال أحد قادة إسرائيل (انا لا أعرف الدولة العربية الأولى التي تعترف بدولة إسرائيل لكني على يقين ان الدولة العربية الثانية هي دولة لبنان).
لا شك إن هذا الاعتقاد لم يأت من فراغ بل أتى من سيطرت بقرهم آل سعود آل زايد الذين جعلوا من لبنان ماخور للانحراف الخلقي ووكر للدعارة واللواط ونشر الوهابية الوحشية وتمكنت من فرض وجودها على الشعب اللبناني بفضل ما تقدمه من إغراءات مادية لبعض السياسيين والعسكريين في لبنان الذين تنازلوا عن شرفهم وكرامتهم ولبنانيتهم وإنسانياتهم واعتبروا لبنان في يدهم وخاضعا لأوامرهم وخاصة بعد ان أوصلوا صبيهم رفيق الحريري لكن رفيق الحرير حاول التحرك وفق رغبته لا وفق رغبتهم فذلك كان تحديا لهم فتحركوا لقتله ونصبوا بدله ابنه سعد الحريري.
لكن الشعب اللبناني الحر الذي ذاق طعم الحرية بدأ يرفض تسلط مهلكة آل سعود وفرض جهلهم وفسادهم وعبوديتهم على الشعب اللبناني فأظهر الشعب اللبناني الحر تحديه ورفضه لآل سعود وتصرفاتهم وأسس حزب الله الذيأصبح قوة لبنانية تمثل أشراف وأحرار لبنان بكل ألوانهم وأشكالهم وعقائدهم وأصبح حاميا ومدافعا عن أرض لبنان وشرف لبنان وعزة لبنان وسيفا مسلطا على أعداء لبنان وكل من يريد شرا بلبنان من الخونة والعملاء والفاسدين والمنحرفين الذين عرضوا شرفهم وكرامتهم في مزاد سوق النخاسة وكتبوا عليها نحن في خدمة من يدفع أكثر وبما إن إسرائيل وبقرهم آل سعود هم الذين يدفعون أكثر لهذا تمكنوا من جمع عدد من أولئك الذين لا كرامة ولا شرف لهم وتنازلوا عن إنسانيتهم ولبسوا لباس العبودية وتوجهوا وأعلنوا الحرب على حزب الله على شرف لبنان وكرامة لبنان وقوة لبنان لأنه حول لبنان من مكانة الى مكانة أرقى وأفضل من مكانة الضعف الى مكانة القوة ومن مكانة العبودية الى مكانة الحرية ومن مكانة الخضوع والذل الى مكانة التحدي والكرامة فخابت ظنون أعداء لبنان وتحطمت أحلامهم آي إسرائيل وبقرهم آل سعود واذا لبنان قوة قاهرة تمكنت بفضل حزب الله ان يتصدى لإسرائيل ويحرر أرضه ويطهرها من دنس وقذارة الجيش الإسرائيلي وهكذا حطم وقهر وهزم الجيش الإسرائيلي الذي كانت تفتخر إسرائيل به وتسميه الجيش الذي لا يقهر.
وهكذا أدركت إسرائيل خطأ نظرتها الأولى التي كانت تنظر للبنان الدولة العربية الثانية التي تعترف بإسرائيل لضعفها واختراق أعداء لبنان وفي المقدمة آل سعود وتمكنهم من شراء وتأجير بعض المجموعات الرخيصة من أهل الدعارة والشاذين والمنحرفين والسيطرة على لبنان لكن حزب الله ظهر كقوة جمعت أهل الشرف والكرامة من الذين يفتخرون ويعتزون بإنسانيتهم بلبنانيتهم وشكلوا قوة لبنانية للدفاع عن لبنان وأهل لبنان عن كرامة اللبنانيين وعزتهم وشرفهم عن حريتهم وإنسانيتهم وعن كل الأحرار الشرفاء في المنطقة والعرب والمسلمين والناس أجمعين وهكذا أصبح لبنان قوة لا تقهر وأصبحت لبنان أول دولة عربية تتصدى لإسرائيل وتقهر جيشها وتكسره وتحرر أرضها وتطهرها من رجسهم ومن دنسهم بل حتى أجبرت إسرائيل على عدم شن أي حرب على الدول العربية لكنها أمرت بقرها وكلابها الوهابية القاعدة داعش بشن حرب على الدول العربية والإسلامية بالنيابة عنها,
لهذا نرى أعداء لبنان فشلوا في كل محاولاتهم الخسيسة والحقيرة ضد الشعب اللبناني مثل خلق حرب وصراعات طائفية عنصرية وأزمات اقتصادية وسحب سفرائها والحملة الإعلامية الحقيرة التي شنت على حزب الله وكل اللبنانيين الشرفاء الأحرار كل ذلك زادت من قوة حزب الله وزادت من التفاف الشعب اللبناني حوله وتمسكه به بل أدت الى انقسامات في صفوف المجموعات العميلة والخائنة التي أجرتها واشترتها وتلاشيها فأدركوا الخطأ الذي ارتكبوه لأنه كان في صالح الشعب اللبناني وقوته حزب الله وبالضد من عملائهم خونة الشعب اللبناني لهذا عادوا والى لبنان وبدءوا بصب الأموال على عملائهم وخونة الشعب اللبناني صبا وبغير حساب من أجل الفوز في الانتخابات القادمة.
لكن الشعب اللبناني الذي التف حول حزب الله والتفاف حزب الله حتى أصبح حزب الله والشعب اللبناني بكل ألوانه وأشكاله جسد واحد.
ففشل آل سعود بفرض شروطهم على شعب لبنان فشعب لبنان الحر لم ولن يخضع للعبودية وحكم العائلة الواحدة وكانت صرخته واحدة هيهات منا الذلة التي هي صرخة حزب الله وهكذا أصبحت صرخة حزب الله صرخة كل الشعوب العربية بما فيهم أبناء الجزيرة.
لهذا لم يبق أمام أعداء لبنان أي آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة إلا العودة الى لبنان لان الشعب اللبناني قرر إزالة كل مفاسد وموبقات آل سعود وقبر كل من أجروهم واشتروهم من الفاسدين والخونة والعملاء وتنظيف لبنان منهم خاصة بعد تصدع جبهة خونة الشعب اللبناني ولم تعد لهم الشعبية التي تؤهلهم للحصول على بعض المقاعد في لبنان.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha