مازن البعيجي ||
عوّدنا لواء الخطاب، وفرقة إطلاق الكلمات، وكتيبة الرمي في فن الحروف عالية المهارة، التي كلها اجتمعت في خزانة فيض الله ابو هادي في لقاء بعلبك التي خرجت عن بكرة ابيها ملبية دعوة الداعي والقائد والمحامي عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، ذي الإصبع الذي اغاض العدى كلما رفعه متوعدا خطب ما أو شارحا قضية ما.
تعودنا أن نفهم منه خرائط الوصول، وشفرة دواء امراضنا المستعصية، فقد عُرف هذا النطاسي بمختصر الطريق، "أُرَيْقِد" السياسة ومن يقتفي أثر المخطط بأنفه، ككل خطاباته التي تصلح في كل مرة فهرست لمكتبة مترامية الأطراف وعناوين من كثرتها قد ملّها المنظمون! إلا هذا الخطاب تميز بنكهة وعذوبة إيقاظ الضمير وشحذ الهمم من أجل عدم ترك التصويت، الذي هو بيعة لا تقل عن أي بيعة شرعية، يفرز الإنسان فيها نفسه عن معسكر من طوقوا الحسين واحرقوا خيامه وانتزعوا قرط الهاشميات.
لذا علينا شكر المنعم الذي مَنّ وتكرم على المجاهدين بمثل هذا الصوت المهدوي الهادر، والحسيني الذي كل آن قام فيهم خطيبا من على سوح كربلاء وتخوم الطفوف.
لبيك يا ن ص ر ا...ه
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..