عدنان علامه *||
* / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*فجرت الزميلة جيفارا البديري بشهادتها قنبلة من العيار الثقيل جدًا جدًا؛ وأطاحت بالتقرير العدلي الذي لم يذكر قطر مكان دخول الرصاصة. كما لم يفصّل في التقرير مقدار الضرر الذي سببته الرصاصة الَمتفجرة بناءً على صور شعاعية وطبقية. وقد ذكر التقرير بأن "السلاح المستخدم من نوع سريع جداً” ولم يذكر التقرير بأن الرصاصة المستعملة هي رصاصة متفجرة ادى إنفجارها إلى ذلك التهتك الواسع في الجمجمة والدماغ .*
*وقد إقتبست التالي من شهادتها : "كنت في غرفة التشريح مع زميلتي ميساء سلامة وأثناء محاولتنا إلباسها الثوب الأبيض لم نجد جمجمة، لم نجد قطعة عظم واحدة نمسكها. تهشم كامل في الجمجمة…"؛ وخلصت إلى القول بأن هذا "ناجم عن رصاصة متفجرة اصابت راسها وهذا السلاح يملكه فقط العدو الصهيوني".*
*وهذا هو رابط شهادة جيفارا البديري:-*
https://youtu.be/NS0ZNM9HAjM
*وقد دفعتني شهادتها لإعادة نشر التقرير الطبي لتشريح جثة الشهيدة شيرين ومن ثم انتقل إلى تحليل شهادة الزميلة جيفارا:-*
*التقرير الطبي لمقتل شيرين ابو عاقلة:-*
بيَّن الطب الشرعي الفلسطيني أن الصحفية شيرين أبو عاقلة تعرضت *لرصاصة مباشرة في منطقة أسفل الرأس تحت الخوذة التي كانت ترتديها. وقد تم تشريح جثمان أبو عاقلة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وفيما يلي تصريح مدير المعهد العدلي في جامعة النجاح الوطنية ريان العلي:*
“الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة كانت قاتلة مباشرة، حيث تسببت *بتهتك واسع للدماغ والجمجمة، والسلاح المستخدم من نوع سريع جداً”*، مضيفًا * “لا يوجد أي دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة تقل عن متر ولا تفاصيل الآن عن الرصاصة”.* وقال *“تم التحفظ على مقذوف مشوه وتتم الآن دراسته مخبريا، لإيجاد أي أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن مقتلها”*.
*إن التهتك الواسع في الجمجة والدماغ استنتجته جيفارا قد حول جمجمة الشهيدة شيرين إلى فتات نتيجة إستعمال العدو للرصاص المتفجر الذي يملكه وحده.*
*ولمعرفة تفاصيل ما حصل داخل رأس الشهيدة ابو عاقلة علينا ان نعرف ما هو الفرق بين الرصاصة من سلاح سريع جدًا والرصاصة المتفجرة. ولذا لا بد من الإشارة بأن التهتك الواسع ناجم عن رصاصة متفجرة وليس ناجمَا عن رصاصة من سلاح سريع. والرصاصة المشوهة التي تم التحفظ عليها هي بقايا الرصاصة التي انفجرت راس الشهيدة. وإن شهادة جيفارا بعدم وجود جمجمة يؤكد بأن قنبلة صغيرة انفجرت داخل راس الشهيدة وليست رصاصة من سلاح سريع جدًا. فسرعة اي طلقة تعتمد على حجم ظرف الحشوة وعدد الحلزونات داخل السبطانة وتحدث خللًا في مسارها فقط ويبقى راس الرصاصة سليمًا. وأما التهتك الواسع في الجمجمة والدماغ فهو ناجم عن إنفجار الرصاصة داخل رأس الشهيدة. وتهشم الجمجمة يؤكد بان عيار الرصاصة هو من النوع الذي يستعمله العدو في قناصاتهم "50 كاليبر" اي 12.7 ملم. ولا بد من الإشارة إلى الفرق بين سرعة رصاص السلاح السريع والرصاص المتفجر. فسرعة الرصاصة العادية هي بين 650 متر/ الثانية إلى 800م/ثا. وأما سرعة الرصاصة المتفجرة فهي بين 5000م/ثا و8000م/ثا ولهذا السبب حصل التهتك الواسع في جَمجمة ودماغ الشهيدة شيرين ابو عاقلة.*
*إن قرار تصفية الشهيدة شيرين جاء بقرار سياسي من أعلى المستويات. وتم تكليف أمهر القناصة لتنفيذ القرار لأن الدرع الواقي من الرصاص الذي يلبسه كل مراسلي الجزيرة ينفرد بوجود قطع أضافية لحماية الرقبة. وجاءت رصاصة الغدر من جهة تواجد جيش العدو قبالة مخيم جنين. وهذا يؤكد بأن هناك إصرار على تصفيتها وقد مثل الدرع تحديًا للقناص القاتل ولذا كان إستعمال بندقية قناصة من عيار 50 كاليبر لتخرق الدرع في حال عدموإصابتهازفي وقطة قاتلة. ولكن القناص العنصري المحترف نجح في إصابة شيرين في نقطة الضعف التي لا تزيد عن بضعة سنتيمترات؛ وهي المسافة الفاصلة بين الخوذة وأعلى الدرع لتنفجر الرصاصة داخل رأسها والتي هي بمثابة قنبلة صغيرة أدت إلى تفتيت عظام الجمجمة والدماغ.*
*إن جريمة إغتيال شيرين ابو عاقلة هي جريمة تصفية عنصرية بإمتياز وترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأقترح على قادة فصائل المقاومة تحويل مكان استشهاد شيرين إلى نصب تذكاري. وإقامة نصب آخر للشهيد محمد الدرة الذي إغتيل برصاصة قناص عنصري من نفس العيار بحيث مزقت جسده الطري وأخرجت أحشاءه.*
*يجب ان يدفع قادة العدو ثمن جرائمهم مهما طال الزمن لأن جرائم الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني والشعوب المقاومة لا تسقط بالتقادم.*
*وإن غدَا لناظره قريب