سوريا - لبنان - فلسطين

ما هيَ سيناريوهات الوضع السياسي اللبناني بعد الإنتخابات؟!


د.إسماعيل النجار ||

 

إنتهَى الإستحقاق الإنتخابي اللبناني مع غروب شمس ١٥ أيار ٢٠٢٢،

و١٦ أيار يومٌ آخر حيث حُدِّدَت الأحجام والأرقام بِدِقَّة لكل فريق وكُتلَته، فكانت بورصة الكُتَل النيابية ترتفع هنا وتهبط هناك بإستثناء بورصة الثنائي "الوطني" التي ثبُتَت على سعر الصرف الشيعي بزيادة نائبين ليسَ أكثر وعجزت كافة الأطراف عن خرقهم أو منع وصول مرشحيهم،

بينما التيار الوطني الحُر تلقَىَ ضربة مؤلمَة في جزين بخسارتهُ مقاعدهِ النيابية التي كان يستحوِذ عليها،

وبينما كان المجتمع المدني يحتفل بفوزهِ بأكثر من ١٥ نائب،

كان "جنبلاط" بعيد نفسهُ إلى صدارة الزعامة الدرزية المنفردَة في جبل لبنان، حيث سَدَّدَ ضربَة مؤلمة لخصميه الدرزيين طلال إرسلان ووئام وهاب، عندما أعاد بوصلة القيادة الدرزية نحو قصر المختارة كَمَحجٍ أوحَد للموحدين في لبنان،

كتلة القوات اللبنانية بدورها أصبحَت متساوية مع كتلة التيار الوطني الحُر تقريباً،

ولم يحصل أي من الفريقين ١٤ و ٨ آذار على أغلبيةٍ ساحقة تترك له خيار تقرير مصير لبنان بمفرده، الأرقام متقاربة جداً والإنقسام عامودي وحاد وأصبحت القاعدة البرلمانية بثلاثة أرجُل، ٨و١٤ومجتمع مدني،

أولَى الأزمات ستكون إنتخاب رئيس مجلس النواب، الذي يرفض الثنائي الشيعي المساومة عليه، وترفض الأطراف الأخرى إنتخابه وقد كانت القوات اللبنانية أول مَن أعلن ذلك، ونواب المجتمع المدني أيضاً سوف ترفض تسمية الرئيس نبيه بري، ما عدا كتلة جنبلاط الذي لن يتجرَّء الإقدام على الإنتحار بهذا الموضوع،

2_ تشكيل الحكومة،

3_ البيان الوزاري،

العقبة الأولىَ هي الأصعب، ماذا لو دخلنا في هذه الدوَّامة؟

كيف سيكون الوضع حينها؟ مع العلم أن فريق ١٤ آذار والمجتمع المدني يرفضون رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة وفاق وطني يكون حزب الله شريك فيها، لأن ذلك يتناقض والأهداف الأميركية المرسومة في لبنان ويتعارض مع تصريحات هذا الفريق الذي يطالب حسب تعبيره برفع (الإحتلال) الإيراني،

وتجريد حزب الله من سلاحه،،

لذلك نحنُ قادمون على أزمة سياسية كبيرة جداً ربما ستدفع بالأفرقاء نحو صدامٍ عسكري الجميع أصبحَ يمتلك الأسلحة الكافية لإفتعاله، قد يضع الجميع أمام حَلَّين أحلاهما مُر مسيحياً مؤتمر تأسيسي وإلغاء نتائج الإنتخابات الحالية، أو صدام مسيحي مسيحي يعيدهم إلى حقبة اواخر ثمانينات القرن الماضي، ولا ثالث لهما،

دائماً ما يكون سمير جعجع سبب هلاك المسيحيين، ولكن اليوم التيار الوطني الحُر لديه أصدقاء قادرين ونشالله ما يخطئ جعجع بحساباته،

وليسمع كلام النائب محمد رعد ٢٠ مرة حتى يفهم ما هو المقصود،

 

بيروت في...

         18/5/2022

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك