سوريا - لبنان - فلسطين

هل انتصر فعلاً الفريق الأمريكي في لبنان ؟!


د. علي حكمت شعيب *||

 

   أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانبة بيروت

 

لو كان عدوّان في بلد واحد يريد كل منهما كسر إرادة الآخر وتطويعه.

واختار أحدهما شن الحرب الاقتصادية والنفسية على الناس كلها بالتعاون مع الخارج للتأثير عليهم ليرفضوا خصمه الذي يمسك مع حلفائه بالحكم فيه، من خلال اتهامه بالتسبب بها وتحميله مسؤولية آثارها السلبية.

 وهو يمنّي النفس بأن القاعدة الشعبية لخصمه ستنفض عنه بسبب التجويع والتزوير للحقائق ليفوز هو بالأكثرية في الانتخابات النيابية فيتمكن بذلك من حكم البلد.

وقد كان شعاره الانتخابي وعده الناس بإزالة آثار الحرب الاقتصادية.

وانتهت الانتخابات وادّعى الذي شن الحرب الاقتصادية النصر.

فعلام إذاً يكمل بحربه الاقتصادية بعد الانتخابات وينكث بوعده ويرفع سعر الدولار وقد أصبحت الطريق لحكم البلد سهلة لا كلفة فيها أو عبء عليه وعلى قاعدته الشعبية وبذلك تتحقق أهدافه التغييرية.

ما يستنتجه المراقب أن ما يدّعون من انتصار هو أمر خلاف الواقع وخداع وأنهم قد فشلوا في سعيهم لتطويع البلد لإرادة سيدهم الأمريكي في الخارج عبر الانتخابات النيابية.

وهذا ما ستكشفه الوقائع الآتية في الأيام القادمة حيث للتصويت دور أساسي في عمليات اتخاذ القرار في مواقف ومحطات مصيرية.

 لذلك كله من المتوقع في ظل فشلهم في الانتخابات أن يستمروا بالحرب الاقتصادية والنفسية ليجعلوها أشدّ على الناس ما لم يتم اتخاذ قرارات حازمة وسريعة من قبل المجلس النيابي الجديد والحكومة القادمة تتمحور على أمور ثلاث:

-أولها البدء باستخراج النفط والغاز.

-وثانيها التوجه شرقاً لتفعيل عجلة الاقتصاد المنتج.

-وثالثها إقرار اللامركزية الإدارية لتعزيز المرونة والخروج من البيروقراطية في عملية مواجهة الأزمة الاقتصادية.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك